لم يكن المخرج السوري حاتم علي عادياً بالنسبة لفلسطين، بل هو سفيرها للعالم أجمع عبر تغريبته التي فضحت الاحتلال "الإسرائيلي" وكل من ساندها في تغريب الفلسطينيين وتشريدهم فكان رد الجميل ليس على قدر الجميل، لكن هو المستطاع.
ففي محافظة طولكرم بالضفة المحتلة، ارتأت وزارة الثقافة الفلسطينية، أن تخلد ذكرى الراحل مخرج التغريبة الفلسطينية، وتكتب اسم الشاعر السوري الراحل حاتم علي على أحد الشوارع الرئيسية في مدينة طولكرم والمؤدي لمخيم طولكرم.
يشار إلى أن فلسطين وسوريا والعالم أجمع ودع المخرج حاتم علي في 29 ديسمبر (كانون أول) 2020، إثر أزمة قلبية حادة، حيث تأثر بوفاته الكثيرون في كافة الأوساط، حيث يعد أشهر المخرجين السوريين والعرب.
وشارك في افتتاح الجدارية التي حملت اسم علي محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، بحضور قائد المنطقة العميد جمال أبو العز، وممثلي المؤسسة الأمنية، وأمين سر حركة فتح اقليم طولكرم إياد جراد، ومنسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والفعاليات الثقافية والجهات المختصة ذات العلاقة.
وأشار أبو بكر إلى ما مثّله المخرج السوري الراحل حاتم علي من مكانة فنية ووطنية وإنسانية، من خلال أعماله الفنية والدرامية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت إلى أن تسمية هذا الشارع باسم الراحل علي جاء تكريماً وتقديراً لما قام به من دور وجهد وعمل بإبراز القضية الفلسطينية، مثنياً على جهود وزارة الثقافة وبلدية طولكرم وكافة الشركاء والجهات المختصة ذات العلاقة لإطلاق هذه التسمية على أحد الشوارع المؤدية إلى مخيم طولكرم، الذي تضمن أحداثاً من التغريبة.
وذكر وزير الثقافة أن تسمية الشارع باسم المخرج السوري الراحل حاتم علي من باب الوفاء والتقدير لهذه القامة المهمة، وتكريماً لدوره بدعم القضية الفلسطينية من خلال إسهاماته الدرامية، خاصةً مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي جسّد معاناة لجوء الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة، وتمسكه بأرضه ووطنه.
وأشاد أبو سيف، بجهود المحافظ والبلدية والمؤسسات والفعاليات على دورها من خلال هذا العمل، حتى تبقى رسالة الراحل علي موجودة في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وعبر رئيس بلدية طولكرم عن الفخر بتسمية هذا الشارع باسم المخرج الراحل حاتم علي، الذي قدم الكثير من أجل إبراز الحقوق الفلسطينية.
واستذكر، ذلك الحضور من خلال التغريبة الفلسطينية وغيرها من الأعمال الفنية التي وظفها لخدمة الحقوق الوطنية الفلسطينية.