أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تأسيس مكتب رسمي في مقاطعة "بالم بيتش" في ولاية فلوريدا، حيث يسكن، للإشراف على علاقاته.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن بيان لمكتب الرئيس السابق، أنه سيدير مراسلات ترامب والبيانات العامة وظهوره العلني والنشاطات الرسمية الأخرى ومواجهة محاولات إدانته في مجلس الشيوخ.
وذكر مكتب ترامب، في بيانه، أنه سيعمل على "دعم مصالح الولايات المتحدة، ومواصلة الدفع بأجندة إدارة ترامب من خلال حشد التأييد والتنظيم والنشاطات العامة."
وكان ترامب أبلغ مقربين منه، أنه يعتزم تأسيس حزب سياسي، باسم "الحزب الوطني"، لكن مراقبين رأوا أن حشد التمويل اللازم لإنشاء حزب سياسي، يبقى عائقا مهما، فيما يتخوف جمهوريون من اجتذاب الحزب الجديد، قواعده المؤيدة لترامب.
لكن مراقبين قالوا إن ترامب يسعى لحشد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للوقوف ضد إدانته، وأنه وجه لهم الرسائل لطمأنتهم أنه لن يطلق حزباً جديداً، وسيظل جمهورياً، وأنهم في حال التصويت لإدانته ، سيواجهون غضب الناخبين.
ويواجه ترامب تهمة "التحريض على العنف" في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في السادس من كانون الثاني، وستبدأ محاكمته في مجلس الشيوخ الشهر المقبل.
وتحتاج إدانة ترامب في مجلس الشيوخ إلى تأييد كل الديمقراطيين (50)، إضافة إلى 17 عضواً جمهورياً، وهو ما يبدو بعيد المنال حاليا.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، ضرورة إجراء محاكمة ترامب، في مجلس الشيوخ. وقال: "يجب على المحاكمة أن تأخذ مجراها"، معتبرا أن عدم المضي في المحاكمة "سيكون أسوأ" من إجرائها، رغم أنه استبعد أن يتم تأمين الأصوات الكافية اللازمة لإدانته.
وقال إن النتيجة كانت ستصبح مختلفة لو أن قرار عزل ترامب أتى قبل ستة أشهر على نهاية ولايته، مستبعدا أن يؤيد 17 سيناتور جمهورياً إدانة ترامب.
اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"
وكان 9 أعضاء في مجلس النواب، سيتولون مهام الادعاء في المحاكمة، نقلوا لائحة الاتهام الخاصة بعزل ترامب إلى مجلس الشيوخ، متبعين نفس المسار الذي سلكه حشد لأنصار الرئيس السابق خلال اقتحامهم مقر الكونغرس.
