قالت الدكتورة منى الزهراني، المتخصصة في أصول التربية بمرحلة الطفولة المبكرة، أن الإحصائيات برهنت على أن 93 في المئة من الذين يعتدون جنسياً على الأطفال هم من أفراد الأسرة ومن الدرجتين الأولى والثانية بالقرابة.
جاءت تصريحات الزهراني خلال الملتقى الافتراضي "الإيذاء الجنسي ضد الأطفال.. الوقاية والعلاج"، والذي أقامه مركز "تعارفوا" للإرشاد الأسري، بالمملكة العربية السعودية.
واستهدف الملتقى أولياء الأمور والمعلمين، حيث أوصت الزهراني، بوجوب بناء علاقة جيدة بين الأم وأطفالها، وان تثقفهم جيداً قبل دخولهم المدرسة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية وجود مادة علمية تثقف الأطفال في المدارس حول كيفية حماية أنفسهم من الإيذاء".
من جانبها أوضحت الدكتورة أمل بنونة المتخصصة في التربية الجنسية للأطفال:" أن موضوع الإيذاء الجنسي يعتبر حساساً، لاسيما عند الأطفال، إذ يتحدى المقاييس التقليدية والأخلاقية الراسخة، ويهدد أمن الطفل وخصوصية عائلته، التي تعد حجر الأساس للمجتمع".
وفي ذات السياق، أكدت مديرة الوقاية والأبحاث في برنامج الأمان الأسري، فاطمة الشهري، على ضرورة التبليغ عن حالات الاعتداء الجنسي والتحرش، للتمكن من تأهيل وعلاج الطفل المعتدى عليه، ومحاسبة الفاعلين.
وأشارت الشهري إلى أن معظم ضحايا الاعتداء الجنسي، هم أكثر فئة يعانون، ولا يخضعون لإعادة تأهيل بعد العنف، لذلك من الضروري أن يكون هناك برنامج تأهيل لضحايا الاعتداء الجنسي.
