قررت سيدة لبنانية متعلمة تدعى " ليا نوربتليان"، كسر حاجز الخجل وثقافة المجتمع، والعمل في وظيفة استثنائية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها البلاد المرحلة الحالية .
ذهبت ليا إلى شركة إدارة النفايات (رامكو)، لتقديم طلب الحصول على وظيفة في مجال النظافة، كانت الشركة قد أعلنت عنها في وقت سباق، بعد أن كانت تجمع القمامة كمتطوعة .
وقالت ليا خريجة قسم السياحة: أنه " وقت أزمة كورونا، علق زوجي في قبرص، فقررت هنا في لبنان، القيام بتوفير احتياجات البيت، وعملت متطوعة في إزالة القمامة والأكياس على الأرض، وذهبت إلى شركة النظافة المخولة بالتنظيف، لإبلاغهم بالمشكلة في شوارع المدنية، وقتها تم إخباري أن العمال الأجانب تركوا العمل بسبب أزمة تدهور الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، والشركة كانت بحاجة لـ 600 موظف فقلتلهم إنه أنا بقدم.. أنا بشتغل" .
وتحصل ليا مقابل عملها في النظافة على 40 ألف ليرة لبنانية يوميًا، أي (26 دولاراً) قبل انهيار العملة، وأصبح يساوي الآن حوالي خمسة دولارات فقط بحسب السعر المتداول بالسوق السوداء.
وأضافت ليا: "نحن عنا أراضي كتير حلوة بلبنان إنه حرام عنجد حرام إنه الشجر عم شوف عليهن أكياس زبالة.. كأن هي صارت شجرة لبنان، شجرة الزبالة.. إنه أكيد في كتير مشاكل عم نمرق فيها (نعاني بسببها) بس إنه كلنا لازم نشتغل مع بعض".