نقل موقع "i24 news" الإسرائيلي عن صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم السبت، تأكيدها أن السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، عملت من وراء الكواليس لدفع الإمارات والبحرين للتوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف التقرير البريطاني : "أنه قبل أشهر عبر ولي العهد السعودي عن رغبته لإتمام اتفاقات من شأنها تغيير ميزان القوى أمام إيران على المدى البعيد".
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وبحسب مصادر مقربة من العائلة المالكة في الرياض تحدثت إلى الصحيفة، فإن هناك فرضية بأن ولي العهد السعودي لن يتجه إلى عقد اتفاق رسمي مع إسرائيل قبل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية"، وبدلًا من ذلك، فإن السعودية من الممكن أن تستمر بدفع حليفاتها في المنطقة "السودان وعُمان" للتحرك نحو اتفاقات مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن مصدرين مطلعين، أن ولي العهد بن سلمان تأثر بمستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، منذ اجتماعهما لأول مرة عام 2017.
وقال مسؤول سعودي للصحيفة: إن كوشنر تحدث بمصطلحات صفقة بنفس اللغة التي يتحدث بها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف المسؤول أن بن سلمان كان يفهم جيداً هذه اللغة، ولذلك على مدار فترة وجيزة، حاول الأمير السعودي قيادة تغيير في الموقف السعودي بكل ما يتعلق بلبنان والفلسطينيين.
ووفقًا للتقرير البريطاني، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع عام 2017 مع محمد بن سلمان، وخلال الاجتماع عُرضت أمامه خريطة جديدة للدولة الفلسطينية توافق عليها السعودية، ولم يتحدث عباس بشكل علني عن الاجتماع، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن الخطة التي عُرضت أمامه تشبه خريطة خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن.
وقال مسؤول فلسطيني إن "ولي العهد السعودي قال إن فلسطين يمكن أن تضم قطاع غزة مع جزء من شبه جزيرة سيناء مع جسر يوصلها مع ما سيتبقى من الضفة الغربية (بعد فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية)".
وأضاف المسؤول: أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان متورطًا في ذلك بالطبع، لأنه لا يوجد للأمير الحق بتسليم جزء من الأراضي المصرية بدون موافقته".
المصدر: صحيفة "ذي غارديان"