كيف سيؤثر اتفاق التطبيع الاماراتي الإسرائيلي على قناة السويس؟

مشاركة
قناة السويس قناة السويس
القاهرة - دار الحياة 05:56 م، 22 سبتمبر 2020

يبدو أن اتفاق التطبيع بين الامارات وإسرائيل سيحمل تأثيرات سلبية على قناة السويس المصرية، في ظل خطط لنقل نفط الخليج إلى أوروبا عبر خط إسرائيل يمتد من ميناء إيلات في البحر الأحمر إلى ميناء أشكلون على البحر المتوسط ثم إلى أوروبا.

وكانت إسرائيل وقعت اتفاقين للتطبيع مع كل من الامارات والبحرين، وسط مؤشرات على أن السلام مع البلدين لن يكون بارداً مثل الاتفاقين اللذين وقعا بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن من جهة أخرى، إذ فور الإعلان عن تطبيع العلاقات بدأ الحديث عن مشاريع اقتصادية ضخمة مشتركة، من ما يتعلق بإنشاء خط أنابيب نفط بين إسرائيل والإمارات، يمتد عبر السعودية أيضاً، ويصل إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر، ومنه إلى ميناء أشكلون المطل على المتوسط ثم إلى أوروبا.

ولكن في حال تنفيذ هذا المشروع الضخم، هل ستتأثر قناة السويس المصرية، التي يُعتمد عليها بالدرجة الأولى في نقل نفط الخليج إلى أوروبا؟

القاهرة من جانبها، أَقَرت بتأثيرات سلبية على قناة السويس في حال نُفذ هذا المشروع، لكنها اعتبرت أن آثارها سيكون محدوداً، في ظل تنافسية النقل عبر قناة السويس، وباعتبار أن القاهرة ستتخذ من الخطوات ما يحمي تلك التنافسية.

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس المصرية، في تصريحات تلفزيونية:" إن هناك خط آلي يدور الحديث حوله بين إسرائيل والإمارات يمكن أن ينقل نفط الخليج إلى أوروبا، بالنظر إلى وجود خط نقل بين مينائي إيلات بالبحر الأحمر وأشكلون بالبحر المتوسط.

وأضاف:"إن قناة السويس تستحوذ على 66% من إجمالي كميات الخام المحتمل عبوره إلى أوروبا، أي حوالي 107 ملايين طن، مقارنة بـ55 مليون طن في الخط الجديد."

ولفت إلى، أن تأثير الخط بين الإمارات وإسرائيل سيكون موجوداً لكنه محدود، موضحاً أن هيئة قناة السويس تنظر إلى خطة تسويقية وتسعيرية جديدة، كما يجب الأخذ في الاعتبار محور قناة السويس الجديد، الذي سيجذب السفن إلى مينائي شرق بورسعيد والسخنة.

وشدد على أن قناة السويس قادرةٌ على وضع حلول جديدة، لو وصل الأمر إلى الحد المُقلق الذي يتخطى "التنافسية"، لكن أوضح أن "الأمور تحت السيطرة حتى الآن".

ولفت أيضاً إلى أن نقل البضائع من الخليج عبر هذا الخط، سيؤدي إلى توقف عمل الموانئ التنافسية في السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان.