أعلن الفنان الصيني آي واي واي المهتم بالقضايا الإجتماعية، خاصة الفاجعة التي ضربت العالم "فيروس كورونا المستجد" وما زالت تؤثّر على حياة ملايين البشر، عن تقديمه فيلماً يتحدث عن تدابير العزل في ووهان يحمل اسم" كورونا يشن"، يسلط الضوء على الإجراءات التي تم اعتمادها في الصين لمواجهة الوباء .
اقرأ ايضا: توقعات أول أيام رمضان 2025 .. كم باقي على رمضان ؟
وعنما انتشر وباء "سارس_كوف" في ووهان الصينية، فرضت فكرة فيلم "لتوثيق التاريخ" نفسها كواقع بديهي بالنسبة إلى آي واي واي الذي يعيش في أوروبا منذ 5 سنوات.
وكان وآي واي واي الذي انتقل للعيش في بريطانيا مقتنع بضرورة مناصرة القضايا الإجتماعية" والتصدّي لـ"بروباغندا الدولة"، لا سيّما في فترة "يؤدي فيها السيل المتدفّق من المعلومات إلى تخاذل الناس وعجزهم عن حسم موقفهم... ما يشكّل خطرا على المجتمع".
بذل هذا الفنان الصيني جهداً كبيرة في الوصول إلى المعلومات وصولاً إلى الإستعانة بشبكة معارفه الكبيرة من فنانين وناشطين ومتطوعين.
ومن روما حيث يحضّر الفنان المتعدّد المواهب نسخة معاصرة من أوبرا توراندوت لجاكومو بوتشيني فيها تلميحات إلى الأزمة في هونغ كونغ (أُجّل عرضها في نهاية المطاف بسبب الوباء)، كان آي واي واي يوجّه تعليماته كلّ يوم إلى فريق العمل.
ويقول: "عملنا على مدار الساعة مع فارق التوقيت وكلّ مساء كنّا نحمّل ما يرسلونه إلينا".
ويقضي الغرض من الفيلم تسليط الضوء على التدابير التي لجأت إليها السلطات الصينية للتصدّي للوباء، من تعليمات متشددة وإجراءات واسعة النطاق وما يستتبعها من تقييد للحريات وانتقاص للكرامات.
ويضيف وآي واي واي : مرضى يجاهرون بشفائهم لكنهم ممنوعون من مغادرة المستشفى، وهناك عامل أتى للمساعدة على تشييد مستشفى جديد بات معدما ومشرّدا ويحظر عليه العودة إلى دياره، وهنالك عائلات حرمت من دفن موتاها.
وتابع الفنان حديثه: "لا شكّ في أن الصين عرفت كيف تحتوي تفشّي هذا الوباء الفتّاك بفعالية مذهلة، مقارنة بغيرها من البلدان. لكن لا بدّ من التنبّه إلى ماهية هذا المجتمع والتضحيات التي قبِل أفراده بتقديمها لجبه التحدّي".
وتكمن المشكلة الأساسية في نظره في "طريقة تعامل أوروبا مع الصين مع تغليب بعض الزعماء المتغاضين عن واقع الحال الأرباح القصيرة الأمد على المبادئ الراسخة".
اقرأ ايضا: افضل تهنئة بقدوم شهر رمضان 2025.. دعاء أول يوم رمضان 1446
ويؤكد الفنان: أن الصين "فرضت قيمها على الغرب" بقدراتها المالية وسوقها الضخم، لاسيما في ما يتعلّق بالثقافة عموما والسينما خصوصا.
