شاب حاصل على الماجستير يثير الجدل في السعودية بعد ظهوره يبيع الشاي.. ما قصته؟!

مشاركة
عبد اللطيف جرفان عبد اللطيف جرفان
الرياض_دار الحياة 01:25 م، 25 اغسطس 2020

أثار المواطن السعودي عبد اللطيف جرفان حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد ظهوره في مقطع فيديو مرتديًا زي التخرج الجامعي، خلال بيعه الشاي على أحد الطرقات في المملكة.

وقال عبداللطيف لوسائل إعلامية: أنه حاصل على درجة الماجستير في نظم المعلومات وإدارة الأمن، مؤكداً أن العمل "ليس عيبًا"، ولا يجب انتظار الحصول على وظيفة بل يجب السعي للوصول للعمل بأي طريقة.

وأضاف: أنه تقدم لوظيفة وبقي ينتظر دون فائدة، ولذلك قرر العمل ببيع الشاي.

وحول ارتدائه زي التخرج خلال عمله ببيع الشاي، قال عبداللطيف: إنه فخور بالزي وبشهادته، وأراد مشاركة ذلك مع الناس، كما أنها رسالة للشباب بأنه يمكنه العمل في أي شيء حتى الحصول على وظيفة مناسبة.

ولقي الشاب الطموح ثناءاً كبيراً من قبل كثيرين على مثابرته وعدم استسلامه للبطالة، وتساءل البعض هل يجب أن يفعل العاطلون مثلما فعل جرفان حتى تنهال عليهم العروض؟ فيما أكد القسم الآخر من المغردين الى أن جرفان "مثال حي على فشل الوزارات المعنية وعلى رأسها العمل التي لم تعدل من أنظمتها للحفاظ على ما استثمرته الدولة في برامج الابتعاث أو لوقف هدر الموارد البشرية التي تملك مهارات متخصصة ووضعها بقوة النظام في مكانها الصحيح".

وبعدها تعهد "بنك الرياض" بتوظيف الشاب السعودي عبد اللطيف جرفان الذي ظهر في مقطع فيديو يبيع الشاي رغم حصوله على الماجستير في تقنية المعلومات.

وقال البنك في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إنه يتم البحث عن شباب وشابات الوطن الطموحين، ويفتخرون بعزيمة وإصرار عبد اللطيف، وسيتم التواصل معه لتنسيق موعد مقابلة شخصية.

في السياق ذاته، أعلنت السلطات السعودية أمس الأحد، أنها تواصلت مع الشاب عبد اللطيف جرفان وتحدث عن أنه يبيع الشاي على الطرقات لعدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل رغم حصوله على درجة الماجستير من جامعة أمريكية.

وذكر صندوق تنمية الموارد البشرية الحكومي (هدف)، في بيان عبر حسابه على "تويتر"، أنه "تم التواصل ولقاء الشاب الذي ظهر في مقطع فيديو يمتهن بيع شاي الجمر بزي التخرج، وتحدث خلال المقطع عن عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل رغم حمله درجة الماجستير من إحدى الجامعات الأمريكية، وذلك لبحث موضوعه ومساعدته في الحصول على فرصة وظيفة مناسبة له".

وأضاف البيان: أنه "اتضح وفقًا للسجلات الإدارية وسجلات البوابة الوطنية للعمل أن الشاب سبق أن عمل في 5 فرص وظيفية، وتنوعت الوظائف التي عمل بها بين عدة قطاعات، منها المصرفي والطبي والسياحي والغذائي، وبلغ مرتبه الشهري في إحدى الوظائف 8 آلاف ريال، إلا أنه لم يستمر ويستقر في أي منها".