قمة افريقية مصغرة في غضون اسبوع

ختام مفاوضات سد النهضة من دون اتفاق حول النقاط الخلافية

مشاركة
رؤساء الدول يحسمون مصير التفاق رؤساء الدول يحسمون مصير التفاق
الخرطوم - دار الحياة 11:42 م، 13 يوليو 2020

أعلن السودان ختام الجولة الحالية من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، من دون حدوث اتفاق حول القضايا العالقة، التي ستقدم كل دولة تقريرا بخصوصها إلى رئاسة الاتحاد الافريقي غدا، على أن تعقد قمة افريقية مصغرة في غضون اسبوع للنظر في تلك القضايا.

وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر صحفي لوفد التفاض السوداني بعد ختام المفاوضات:"إن النقاط العالقة تتمثل في 5 قضايا فنية و 3 قضايا قانونية"، لافتا إلى أنه حدث تقدم طفيف في بعضها.

وأوضح أنه من النقاط الفنية العالقة كم التصرف اليومي الذي يخرج من سد النهضة إلى سد الروصيرص، القريب من السد الإثيوبي، وحدث تقدم بسيط في تلك المسألة، ولم يحدث اتفاق بخصوص كمية التصرفات في حالة الجفاف، ولا إعادة الملء والتصريفات في سنوات الجفاف الممتد.

وأضاف أنه لا تردد في الموقف السوداني، نافيا الميل للمصلحة الاثيوبية، حيث إن السودان ينطلق في تلك المفاوضات وفقا لمصالحه الوطنية.

وقال إن السودان يؤكد ضرورة وجود آلية قانوينية دولية ملزمة لحل النزاعات، وتوصلنا إلى صيغة أن التفاوض يكون ملزما، لافتا إلى أن هناك تقدما في مسألة التشغيل المستمر للسد الاثيوبي بالنسبة لتشغيل سد الروصيرص، حيث وافق الجانب الاثيوبي على إعطاء السودان متوسط التشغيل لمدة 3 سنوات، وكنا نطلبه لمدة 5 سنوات.

من جانبه، قال هشام عبد الله عضو الوفد القانوني المفاوض عن السودان، إن هناك تقاربا بخصوص إلزامية الاتفاقية، ويبقى صياغة النصوص التي تؤكد تلك الإلزامية، وهذا الأمر فيه تقدم بسيط.

وبخصوص آلية حل النزاعات، أوضح أن إثيوبيا ترى أن تكون وسائل حل النزاعات سياسية، ونحن نرى أن الوسائل السياسية غير فعالة في الأمور الفنية.

وقال إن السودان كان يقترح التحكيم، واثيوبيا قبلت بوسيلة ملزمة أخرى، وهى الوساطة الملزمة، وطلبنا أن يحق للوسيط إصدار قرار ملزم لكل الأطراف، وإثيوبيا ترى إدخال رؤساء الدول في مسألة الوساطة".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إنه لا حل لهذه القضية عبر التفاوض، مشددا على أن الوفد المفاوض يتمتع بدعم كامل من الحكوم السودانية.