بدأت حكاية التكية المصرية إبان خلافة محمد علي باشا ( رأس الأسرة الخديوية) وذلك مع دخول جيشه أراضى الحجاز في بداية عام 1811 ميلادية، ورغم خروج مصر من شبة الجزيرة العربية عام 1840 وانتهاء السيطرة السياسية لمصر على أرض الحجاز، لكن ظل الحجاز يعتمد على ما ترسله مصر سنويا من خيرات ومخصصات للحرمين الشريفين وللأشراف والقبائل العربية في ما عرف باسم «مخصصات الحرمين والصرة الشريفة».
أنشأت أول تكية مصرية في مدينة مكة المكرمة بأمر من محمد علي باشا، قبل إنتقالها إلى المدينة المنورة على يد ابنه إبراهيم باشا، حتى تتمكن مصر من إطعام حجاج بيت الله ومساعدتهم، حيث بدأ يزورها يوميا حوالي أكثر من 400 فقير، وزاد هذا العدد إلى 4000 فقير خلال شهر رمضان وقت الحج.
وكان الحاج عندما يصل إلى الأراضي الحجازية يتوجه إلى التكية المصرية يأكل ويشرب وينام ويحظى بالرعاية الطبية على حساب الدولة المصرية، فلم يقتصر إطعام الفقراء في التكية على المصريين فقط، بل كانت مفتوحة أمام جميع المسلمين على اختلاف جنسياتهم، أما المصريون فقد تمتعوا دون غيرهم بميزة الإقامة والسكن داخل التكية طوال مدة أداء الشعائر المقدسة، وتعود ملكية التكية لوزارة الأوقاف المصرية .
ولقد تم هدم التكية المصرية وباعتها الحكومة المصرية للسلطات السعودية في عام 1983م ، وذلك من أجل التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف .