تسلط هذه السلسلة الضوء على الخلفية التاريخية للأزهر الشريف من بداية تأسيسه في العصر الفاطمي وحتى الوقت الحاضر. في البداية، تم إنشاء الأزهر كمؤسسة سياسية تهدف إلى خدمة السلع من صانعيها الفاطميين، الذين أرادوا استخدامه كوسيلة قوية لتعميق الاعتقاد الشيعي في مصر، في مواجهة التحيز وميل المصريين نحو الإسلام السني. لكن مع تغير الوضع السياسي تغير الدور الديني للأزهر أيضاً، ليصبح الدستور السني الأقوى لأكثر من عشرة عقود.
تتبع هذه السلسلة تاريخ هذه المؤسسة المقدسة، لتحليل التغير في دورها من وقت لآخر بعد التغيير في الحياة السياسية. كما يشدد على أهميته كمنظمة تعليمية متكاملة تخرج منها آلاف العلماء البارزين الذين أثروا في حياة الإنسان. في هذا الجزء "الخوذة والعمامة" نلقي الضوء على الأزهر منذ نشأته على يد الدولة الفاطمية وعمليات التأسيس التي قام بها الفاطميون من حيث جعل الأزهر جامعا وجامعة. وكذلك يتم تناول الأزهر في عهد الدولة الأيوبية والمملوكية والتحول الجوهري الذي شهده الأزهر من مركز للدعوة والتعليم الشيعي إلى منارة التعليم الديني السُني، ثم الأزهر والدولة العثمانية، وانتهاءً بالاحتلال الفرنسي لمصر.