بالصور المحامية اليمنية "هدى الصراري" تفوز بإحدى أرقى جوائز حقوق الإنسان بالعالم

مشاركة
المحامية اليمنية هدى الصراري المحامية اليمنية هدى الصراري
جنيف_دار الحياة 04:33 م، 21 فبراير 2020

فازت المحامية اليمنية "هدى الصراري" أول أمس الأربعاء، في جنيف بجائزة "مارتن إينالز" للعام 2020 والتي تعتبر أرقى جوائز حقوق الإنسان في العالم، وذلك تكريماً لها على جهودها في كشف وجود سجون سريّة وعمليات تعذيب في بلدها.

وتعد الجائزة التي تأسست في عام 1993 بمثابة "نوبل لحقوق الإنسان"، تمنحها عشر من أبرز المنظمات الحقوقية حول العالم، بينها منظمة العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب واللجنة الدولية للحقوقيين.

وقالت الفائزة المحامية اليمنية هدى الصراري (42 عاماً) في بيان:" حصولي على جائزة مارتن إينالز للعام 2020 للمدافعين عن حقوق الإنسان يعني كل شيء بالنسبة لي. هذا الأمر يمنحني قوة كبيرة ويشجّعني على مواصلة الكفاح من أجل العدالة".

وأضافت: "أنا على ثقة بأنّ الجائزة ستلعب دوراً مهماً للغاية في تسليط الضوء على مصير ضحايا الاعتقال التعسّفي وسوء المعاملة والتعذيب في اليمن".

وبحسب بيان للقيّمين على الجائزة: فإن اليمن يدور فيه نزاع مسلّح منذ عام 2015 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، وتحالف عسكري تقوده السعودية دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًّا، وثّقت الصراري "حالات الاختفاء التي حدثت في سجون سريّة تديرها حكومات أجنبية في اليمن حيث يعاني آلاف الرجال والصبية من الاعتقال التعسّفي".

وتابع البيان: فإنّه "على الرّغم من التهديدات وحملات التشهير والتضحيات التي عانت منها هي وعائلتها، فهي تواصل الكفاح إلى جانب أسر المفقودين".

وبلغت القيمة المادية للجائزة، بالإضافة إلى قيمتها المعنوية الكبيرة، 50 ألف فرنك سويسري (47 ألف يورو).

وللمرة الأولى في تاريخها رشّحت للفوز بهذه الجائزة ثلاث نساء هنّ إلى جانب الصراري المكسيكية "نورما ليديزما" التي تكافح جرائم قتل النساء والناشطة الجنوب أفريقية "سيزاني نغوباني" التي تدافع عن حقوق المرأة والسكان الأصليين.

ونقل البيان عن الصراري قولها: "من الصعب للغاية أن أكون مدافعة عن حقوق الإنسان في اليمن، والامر أكثر صعوبة بالنسبة للمرأة. في مجتمع يسيطر عليه الرجال، لا بدّ لي من إثبات نفسي أكثر عشرة أضعاف من الرجل".

بدوره، قال رئيس لجنة التحكيم هانز ثولن: "نهنّئ هدى على العمل الذي قامت به، ليس فقط في سياق الحرب الأهلية الحالية في اليمن، ولكن أيضاً في بلد لا تزال فيه النساء يناضلن من أجل التمتّع بحقوقهنّ المدنية والسياسية".

المصدر: euronews