مرَّت ثلاثة أيامٍ على اصدار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بإنابة ولي عهده محمد بن سلمان، في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب، خلال مدة سفره خارج المملكة.
وغادر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز العاصمة الرياض باتجاه سلطنة عمان لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز (79 عاماً).
وعلى الرغم من أنًّ محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي والرجل القوي في المملكة السعودية، إلا أنَّ الأمر الملكي يزيده قوة في إنفاذ الأوامر التي يريدها، لكن السؤال المثير للفضول "ماذا فعل ولي العهد السعودي في الأيام الثلاثة الماضية التي تولى فيها إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب؟!"، وتمكن بن سلمان من البت في عدد من القضايا المتعلقة بالدولة السعودية خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى جانب فعاليات تندرج في إطار "العلاقات العامة".
لقاء آبي
وسلَّطت وسائل الإعلام العربية والدولية الأضواء على ما قام به ولي العهد السعودي في اعقاب توليه شؤون البلاد لحين عودة الملك سلمان من العاصمة العمانية "مسقط"، إذ سُلطت الأضواء على لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في المخيم الشتوي بمحافظة العلا بشمال غربي المملكة.
وصافح آبي فور وصوله المخيم مستقبليه من الأمراء والوزراء، وسط ترحيب من الفرق الشعبية التي قدمت عروضا فنية من التراث السعودي الشعبي الذي يقام في المناسبات الخاصة قديما، وخلال الجلسة التي عقدت في "بيت الشعر"، ظهر آبي مرتديا عباءة الرجال العربية ومتناولا فنجان القهوة العربية، واطلع على التراث والثقافة السعودية.
تعزية قابوس وتهنئة هيثم
ثاني تلك الفعاليات تمثلت في إرسال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برقية عزاء ومواساة للسلطان هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان في وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، قام ولي العهد السعودي بتهنئة السلطان هيثم على توليه مقاليد الحكم في بلاده.
افتتاح قاعدة برنيس
في السياق، كشفت وسائل إعلام عربية النقاب عن أنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من المقرر أن يصل القاهرة الى جانب عدد من رؤساء دول ووزراء دفاع عرب وأجانب، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية رفيعة مستوى لافتتاح قاعدة برنيس، أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة البحر الأحمر.
انفاذ اتفاقية المنطقة المقسومة
وإلى جانب القرارات التي اتخذها بن سلمان، هو ما كشف عنه رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بشأن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين بلاده والمملكة العربية السعودية، بشأن المنطقة المقسومة لإنتاج النفط.
وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية فإن الغانم صرح بأن الاتفاقية تمت برعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، صباح الأحمد الصباح.
ونقلت الصحيفة عن لسان الغانم أنه التقى ولي العهد السعودي خلال الأيام الأخيرة، وقال له الأمير محمد بن سلمان، إن "توجيهات الشيخ صباح الأحمد أوامر، فهو والدي، وأنا كويتي سعودي، قبل أن أكون سعوديا كويتيا".
