حذر علماء أستراليين من إكتشاف غريب توصلوا إليه، بشأن المتسبب الأول في حرائق أستراليا التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات في البلاد .
وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل"، إكتشف العلماء أن طائر الحدأة هو أكبر مسبب في حرائق أستراليا المشتعلة منذ 6 أشهر.
وأوضح التقرير: أن طائرة الحدأة يتعمد نشر الحرائق عبر التقاطه النار المشتعلة في غصن صغير، ثم يطير به ليرميه في مكان آخر من البرية، صانعا بؤر مشتعلة في أماكن جديدة.
ويقوم بهذه الطريق عشرات الطيور من نفس الفصيلة، وبذلك ينتشر الحريق في أكثر من مكان مما يسبب اتساع لرقعة النيران المشتعلة في الغابات .
وبهذه الطريقة ينتشر الحريق أكثر في كل مكان، في ظل قيام عشرات الطيور بفعل الشيء ذاته.
وأوضح التقرير أن "الحدأة"، الذي يسمى بالإنجليزية "Kite"، ولا سيما الأسود منه، يستخدم سياسة "الأرض المحروقة" لكشف طرائده وصيدها بسهولة.
ودرس علماء الجامعة الأسترالية هذه الظاهرة وقالوا إن الغاية مما يفعله الطائر، هو أن يقتات من الحيوانات التي تلقى حتفها.
وفي السياق ذاته يقول علماء من جامعة سيدني أن ما ينبت طويلاً على الأرض من أعشاب وأشجار، تعيق رؤية طائر الحدأة حين ينظر من الأعلى ليرى ما يقتات به، لذلك يحل هذه المشكلة بسياسة الأرض المحروقة، أي الإتيان بأي شيء صغير يراه مشتعلا ليرميه في مكان آخر، وبذلك يحترق كل نبات متطاول يعيق النظر، فيصبح "الحدأة" قادرا على الرؤية ليقتات، وهو ما كان الرسول عالما به بالتأكيد، لذلك جعله ثاني 5 طيور وحيوانات نصح بقتلها والتخلص منها.
وانتشر عبر المواقع الإلكترونية مقطع فيديو لعشرات من طيور الحدأة يقومون بالتقاط عشبة مشتعلة يطيرون بها ليلقوها في مكان آخر متسببةً في إشعال حرائق جديدة تشكل بقعة واسعة من اللهب المشتعل في المكان .
ودمرت حراق أستراليا نحو 20 مليون فدان من الأراضي في أنحاء البلاد، وأسفرت عن مصرع 25 شخصا كما دمرت آلاف المباني وحرمت بعض البلدات من الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول.
