من المنتظر أن تعلن هيئة قناة السويس عن رسوم العبور الجديدة لخطوط الشحن الدولية في العام المقبل 2020 خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وسط 4 عوامل من المتغيرات الدولية التي تحدد قيمة الرسوم.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع خلال افتتاح مركز البيانات الرقمي، أمس الأحد: أن الشهر المقبل سيشهد الإعلان عن رسوم العبور الجديدة بعد دراسة دقيقة للمتغيرات الدولية.
ولفت ربيع إلى أن أهم هذه العوامل هي حركة التجارة العالمية التي شهدت انخفاضًا بمعدل 3% خلال 2019، ولكن في المقابل ارتفعت معدلات أعداد وحمولات السفن.
وبحسب تقارير رسمية فإن أكتوبر/تشرين الأول الماضي سيشهد تحقيق ثاني أعلى إيراد شهري في تاريخ القناة بقيمة 510.1 مليون دولار، عبر عبور 1781 سفينة بزيادة سنوية قدرها 8%، فضلاً عن ارتفاع الحمولات الصافية بمعدل 5.9% إلى 108.9 مليون طن.
وأكد رئيس قناة السويس أن توتر الأوضاع في منطقة البحر المتوسط لم يؤثر حتى الآن على حركة التجارة المارة بقناة السويس.
وقال مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس: إن هناك ثلاثة عوامل أخرى ستؤثر في رسوم العبور، في مقدمتها تقديرات أسعار النفط خلال العام المقبل حيث يتم بناءً عليه حساب تكاليف تشغيل السفن.
وأوضح المصدر: أنه كلما انخفضت أسعار النفط كلما فضلت السفن التوجه لرأس الرجاء الصالح والعكس صحيح.
وأشتر إلى أن العامل الثاني يتمثل في رسوم نوالين الشحن، وهو المقابل الذي تسدده شركات الشحن الدولية لملاك السفن مقابل استئجارها، إذ تساهم هذه الرسوم في تحديد مدى إقبال الخطوط الملاحية على إطلاق رحلات بحرية.
وحدد المصدر العامل الثالث في مستجدات السياسات التسويقية التي تنتهجها قناة السويس لجذب الخطوط الملاحية، عبر تقديم تخفيضات لخطوط محددة من أجل جذبها بدلاً من الاتجاه لطرق ملاحية أخرى مثل رأس الرجاء الصالح وقناة بنما.
يشار إلى أن قناة السويس لم تقدم منذ عدة سنوات على زيادة رسوم عبور السفن في ظل تباطؤ حركة التجارة العالمية.
وتعد قناة السويس أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، حققت خلال العام المالي 2018 /2019 أعلى عائد سنوي في تاريخها بقيمة 5.9 مليار دولار.
