بين الحقيقة والخيال، شَغلت قصة "الحوت الأزرق" رواد منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وأصبحت الأكثر تداولا في مصر وليبيا والمملكة العربية السعودية.
وأثارت قصة الحوت الأزرق تأويلات وتحليلات مسببة ضجة واسعة وكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية.
وظهرت مقاطع فيديو في مصر وليبيا والسعودية قيل إنها للحوت الأزرق، حيث وصف رواد منصات مواقع التواصل الأصوات التي ظهرت في الفيديو بالمرعبة والمخيفة للغاية.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن تلك المقاطع والأصوات المخيفة والمرعبة ظهرت قرب السواحل الليبية، والمصرية، والسعودية، على شاطئ البحر الأحمر المتوسط.
وتداول الناشطون والمغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو وقالوا ان هذه الأصوات صادرة عن الحيتان من نوع الحوت الأزرق.
وأوضح أخرون أن الحيتان تعيش فترة توهان خلال هجرتها من المحيطات والبحار واقترابها من الشواطئ.
في حين أن التحليلات والمقاطع الفيديو التي نشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم تقنع كثير من الناس حيث قالوا إنهم لم يرصدوا أي نوع من الحيتان على شواطئ ليبيا ومصر والسعودية.
وتساءل العديد من المواطنين العرب حتى لو يوجد في الشواطئ الليبية والمصرية والسعودية حيتان هل إلى هذا الحد أصواتها مخيفة ومرعبة وهل صوتها مرتفعة كثيراً، وهل نستمع أصلا لأصوات الحيتان؟.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال تداولهم لمقاطع الفيديو الجديدة، تداولوا فيديوهات قديمة ومماثلة لتلك الحالة ولكن هذه المرة في استراليا والولايات المتحدة، حيث أن المواطنين في الولايات المتحدة وأستراليا استمعوا لمثل تلك الأصوات، وأطلق عليها أسم "أبواق السماء" كون أن الأصوات التي سمعت تشبه "آلة البوق".
وحسب الدراسات العملية والترجيحات العلمية العديدة والمختلفة فالعلماء فسروا تلك الأصوات دون تحديده مئة في المئة، وحسب التحليلات إنها ليست حيتان.