لإغاظة طليقها.. المرأة الموريتانية تحتفي بطلاقها بالموسيقى والزغاريد

مشاركة
المرأة الموريتانية تحتفي بطلاقها بالموسيقى والزغاريد المرأة الموريتانية تحتفي بطلاقها بالموسيقى والزغاريد
نواكشوط_دار الحياة 12:34 ص، 19 ديسمبر 2019

يعتبر الطلاق بشكل عام قضية محزنة في حياة أي امرأة حال كانت رغبتها أو رغم عنها، فهو يعد بمثابة إعلان فشل تجربة حياة زوجية وإنشاء أسرة سعيدة متكاملة تبني المجتمع، إلا أن هذا الأمر قد يكون مختلفاً نوعاً ما بالنسبة للمرأة في موريتانيا، حيث تحتفل الزوجة بالطلاق بإقامة الولائم ، وتسمع الزغاريد وتقرع الطبول في المكان، إبتهاجاً برجوعها إلى بيت أهلها الذي تراه قصر الكرامة والإحترام وحيزها الجغرافي الذي لجأت إليه عندما غادرها الزوج وانفصلت عنه.

حياة المرأة الموريتانية بعد الطلاق

وتبدأ المرأة الموريتانية مرحلة جديدة في حياتها بعد الطلاق بكل حرية، وتتساوى حينها مع النساء اللواتي لم يتزوجن.

وفي لحظة الطلاق تنتقل المرأة في موريتانيا إلى بيت أهلها مصطحبة معها أبنائها وبناتها، ويستقبلها أهلها بحفاوة كبيرة تملؤها أصوات الزغاريد، وضرب الدفوف والطبول، تعبيراً على الفرح بعودتها وخلاصاً لها من الارتباط الأسري، وبذلك يتحول الزوج إلى مائدة دسمة للنقد والسب أحياناً، على الرغم من أنه كان بالأمس القريب محط احترام وتقدير وإشادة بحسن إكرامه لها والإحسان إليها.

وتشارك المرأة الموريتانية فرحتها بالطلاق صديقاتها اللاتي يقومن بتنظيم  حفل غنائي، يحضره عدد من الشعراء ويتغنوا بمحاسنها وجمالها، وتُتناقل أشعارهم لتصل إلى أكبر عدد من المرشحين المحتملين للزواج بها.

وما يثير الغرابة في الأمر عندما نسمع ما يحدث في بعض المناطق الموريتانية من ضرورة قيام أحد العزاب الرجال بتنظيم حفل الطلاق لها، وهو ما يسمى لهجياً بـ"التحريش"، الهدف منه إغاظة طليقها على الغيرة لكي تدفعه للرجوع عن قراره، ويتعهد الرجل العزابي الذي ينظم الحفل بالتظاهر بحبها والتغزل بجمالها وأخلاقها ووصف زوجها بالغباء وانعدام الحظ .