لفظت الطفلة جنة ضحية التعذيب على يد خالها وجدتها، أنفاسها الأخيرة، بعد أن توقفت عضلة القلب، بعد إجرائها عملية بتر بالساق، في مستشفي المنصورة الدولي.
وكانت الطفلة تعرضت للحرق في اعضائها التناسلية مما أدي إلي إصاباتها التي أودت بوفاتها.
وكان «رضا حلمى» ابن عمة والد الطفلة جنة ضحية التعذيب، أن والدة الطفلة تركتها وهي عمرها 6 شهور لوالدها، ثم انفصلت عنه، ومعها شقيقتها الأكبر منها بعامين أماني، حتى بلغت جنة 5 سنوات، استطاعت والدتها أن تأخذها وشقيقتها بحكم محكمة، من والدهما.
وأضاف حلمي: «فوجئنا بمركز شرطة شربين يبلغنا بأن الطفلة في مستشفى شربين وبها أثار حروق، بالانتقال إلى المستشفى تبين أنها في حالة يرثى لها وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى الدولي بالمنصورة، وبإجراء فحوصات على جسدها تبين إصابتها الخطيرة بحروق، وأن لديها طرف من ساقها معرض للبتر لأنه ميت تماماً، وهي الآن شبه ميتة، وشهادة شقيقتها أمام النيابة العامة، هي التي كشفت عن تعذيب الجدة لحفيدتها، وكانت شقيقتها ترى ما يحدث، وسط صمت الأم.
وأشار رضا: "نطالب بحق الطفلة الضحية من معذبيها، لأنها لا حول لها ولاقوة ماذا فعلت ليحدث بها هكذا".
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، من ضبط جدة تجردت من مشاعرها الإنسانية، حيث أقدمت على ضرب وحرق حفيدتها ذات الخمس سنوات بتسخين آلة حادة وكيها بمنطقة الحوض حول أعضائها التناسلية عقابا لها على تبولها لا إراديا.
وتلقى مدير أمن الدقهلية اللواء فاضل عمار، ، إخطاراً من اللواء سيد سلطان، مدير البحث الجنائي بالمديرية، ومأمور مركز شربين بورود بلاغ لمركز شرطة شربين من مستشفى شربين العام يفيد بوصول الطفلة "جنة. م. س. ح"، عمرها 5 سنوات، ومقيمة طرف أسرتها بقرية بساط كريم الدين بدائرة مركز شربين، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي.
بانتقال وحدة مباحث شربين وسؤال جد الطفلة لوالدها "سمير. ح. ع. د"، 55 عاما، كفيف، ومقيم بذات القرية اتهم جدة الطفلة لوالدتها وتدعى "صفاء. ع. ع. م "، 41 عاما، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية بالتعدي عليها بالضرب، وتسخين آلة حادة، وكي الطفلة لقيامها بالتبول لا إراديا.
وأمرت النيابة بتجديد حبس الجدة "صفاء"، 15 يوماً على ذمة التحقيقات.