قررت مُسنة أسترالية مصابة بالسرطان إنهاء حياتها بموجب قانون "القتل الرحيم" والذي أجازته السلطات الإسترالية نهاية شهر يونيو الماضي.
وكشفت وسائل إعلام محلية، عن قرار"كيري روبرتسون" البالغة من العمر 61 عامًا وقف الخضوع للعلاج الكيماوي قبل 3 أشهر لتتخذ قرارًا نهائيًا بإنهاء حياتها بعد أن أنهكها المرض.
واعتمدت "كيري"، وهي أم لولدين، على قانون ولاية فيكتوريا الذي يشرّع هذه الممارسة، والذي دخل حيّز التنفيذ في يونيو/حزيران الماضي، ومن المتوقع أن تحذو ولايات أسترالية أخرى حذوها.
وكانت "كيري"، من بلدة بنديجو الجنوبية الشرقية، قد أصيبت بسرطان الثدي في 2010، ووصل الورم إلى عظمها ورئتيها ودماغها وكبدها.
وأعلنت مجموعة الدعم "جو جنتل أستراليا"، الأحد، أن المريضة قررت التوقّف عن الخضوع للعلاج في مارس/آذار، بعدما أصبحت غير قادرة على تحمّل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، وأخذت أدوية لإنهاء حياتها بعدما حظيت بالموافقة من السلطات في مسار رسمي استغرق 26 يومًا.
وقالت ابنتها جاكي: "حصل الأمر بسرعة وهي كانت مستعدّة للرحيل، وكانت قواها تخونها ولم تعد قادرة على تحمّل الوجع، خاصة أنها كانت تعاني منذ فترة طويلة".
وقال رئيس وزراء الولاية دانيال أندروز الذي أيد مشروع القانون بعد وفاة والده في العام 2016، إن القوانين تمنح المرضى "خيارًا كريمًا في نهاية حياتهم".
وأضاف: "اعتمدنا نهج الرأفة لإعطاء الناس هذا الاختيار والموت بكرامة... إنه تغيير جريء. لم تقم أي ولاية أخرى بهذا الأمر... لكننا نظن أنها خطوة صحيحة".
وسيكون الموت الرحيم متاحًا فقط للمرضى البالغين المصابين بأمراض مستعصية والذين لم يعد أمامهم إلا أقل من ستة أشهر للعيش، أو سنة لمن يعانون حالات مثل مرض العصب الحركي والتصلب المتعدد.