دعت 6 دول بينها الولايات المتحدة، إلى وقف التصعيد فورا ووقف القتال الحالي بطرابلس الليبية، والعودة السريعة للعملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والإمارات والمملكة المتحدة ومصر، نقلته السفارة الأمريكية بليبيا.
ووفق البيان، تجدّد حكومات الدول الست التأكيد على قلقها العميق إزاء استمرار الأعمال العدائية في طرابلس، وتدعو إلى وقف التصعيد فورا ووقف القتال الحالي.
وأكدت على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا.
وأشارت إلى أن العنف المستمر أودى بحياة ما يناهز 1100 شخص، وتسبّب في نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وزاد من حدّة حالة الطوارئ الإنسانية.
وكما هدّد الصراع المستمر بزعزعة استقرار قطاع الطاقة الليبي، وفاقم مأساة الهجرة في البحر المتوسط، وفق البيان.
وحث البيان جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الاحترام الكامل لالتزاماتهم بالمساهمة في السلام والاستقرار في ليبيا، ومنع إرسال شحنات الأسلحة المزعزعة للاستقرار، وحماية موارد البلاد النفطية.
وأعربت الدول الست عن قلقها العميق "إزاء المحاولات المستمرة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية لاستغلال الفراغ الأمني في البلاد".
وطالبت جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى "تحييد نفسها عن جميع هؤلاء الإرهابيين والأفراد المصنفين من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، ونجدّد التزامنا بأن يحاسب هؤلاء المسؤولين عن تفاقم حالة عدم الاستقرار".
وتابع البيان: "نؤيد بشكل كامل قيادة الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة غسان سلامة وهو يعمل على تهدئة الأوضاع في طرابلس، واستعادة الثقة من أجل التوصل إلى وقف للأعمال القتالية، وتوسيع تواصله مع جميع أنحاء ليبيا، وتشجيع الحوار الشامل، وخلق الظروف المناسبة لاستئناف العملية السياسية للأمم المتحدة".
وأوضح أن الأوضاع تحتاج إلى إعادة تنشيط وساطة الأمم المتحدة التي تهدف إلى دعم حكومة انتقالية تمثل جميع الليبيين، والاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تتسم بالمصداقية، وتسهيل توزيع الموارد بشكل عادل، والدفع باتجاه إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الليبية الأخرى ذات السيادة.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس؛ ما أسقط أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح بحسب منظمة الصحة العالية، الثلاثاء الماضي، دون أن تحقق تقدما كبيرا.