يبذل مسؤولون مصريين جهوداً هادئة مع الأطراف الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية .
وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة سوا الإخبارية، أن المسئولين في جمهورية مصر العربية يبذلون جهودا هادئة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتوقع المصدر أن تبدأ القاهرة باستكمال التحرك خلال الأيام القليلة المقبلة للبدء في مباحثات المصالحة مع الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل لاتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وفي هذا السياق قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لوكالة سوا الإخبارية، إن المسئولين المصريين ما زالوا متواصلين مع الأطراف الفلسطينية واستمعوا إلى أفكار واستلموا بعض الأوراق التي تم تداولها سابقاً".
وأضاف الغول :" وفق معلوماتي إن المصريين تواصلوا مع الإخوة في حركة فتح وهم بصدد بلورة نقاط محددة يمكن ان تساهم في نجاح مفاوضات المصالحة".
واعتقد الغول خلال حديثه مع سوا ان مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة زمنية من القضايا الرئيسية التي من الممكن ان تكون مطروحة تتولى توحيد المؤسسات وتتمكن من إدارة الوضع في غزة وتهيئ المناخ لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
وأشار إلى ان ملف منظمة التحرير موجود على طاولة البحث حيث ان هناك وجهتي نظر الأولى تطالب بنصوص قاطعة بالتأكيد على إن المنظمة ممثل شرعي ووحيد ، والثانية تربط هذا الأمر بانتخابات قادمة للمجلس الوطني.
ووفق تقدير عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية فإن الشيء الذي يجرى التركيز عليه الآن هو تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على مواعيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال الغول :" ما فهمناه من الجانب المصري أنه سيبدأ بالتحرك بعد نهاية عيد الفطر ، معتقداً ان الأيام المقبلة ربنا تشهد خطوات محددة".
وحول ما إذا كان هناك لقاءات للفصائل في القاهرة ، قال الغول :" من الصعب الحديث الآن عن مواعيد خاصة وأنه لم يجر تبليغ أي طرف بمواعيد محددة للقاءات في القاهرة".
ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح و حماس منذ عام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
وآخر اتفاق للمصالحة وقعته حماس وفتح كان بالقاهرة في 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع.
المصدر: "وكالة سوا"