دعا ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وشخصيات مستقلة، ومؤسسات مجتمع مدني، ، اليوم الأحد، اليوم إلى "هبة شعبية" في المحافظات والمخيمات والشتات الفلسطيني، لمواجهة الخطة الأميركية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات الاحتجاجية يوم الجمعة المقبل، بفعالية ضد بؤرة استيطانية على أراضي قرية جيبيا شمال غرب رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
وعقد ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني اجتماعًا تشاوريًا موسعًا في مدينة البيرة، اليوم، لإقرار فعاليات لمواجهة ورشة المنامة الاقتصادية، التي تنظمها الولايات المتحدة بالشراكة مع البحرين، يومي 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري، للإعلان عن الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنسق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، خلال الاجتماع في بلدية البيرة، إن "اللقاء واحد من سلسلة لقاءات تجمع قوى المجتمع، لوضع برنامج فعاليات جماهيري لمواجهة الخطط والإجراءات الأميركية والإسرائيلية، التي تستهدف شطب حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الفعاليات الجاري بلورتها "ستكون في إطار نضالي، على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، وليس في مراكز المدن"، وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، ومخيمات اللجوء، وتجمعات الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أنه "لا بد من إعلاء الصوت، ومطالبة البحرين بعدم استضافة الاجتماع، ومطالبة الدول العربية بعدم حضوره، لأن ذلك يعني تطبيعا مجانيا مع الاحتلال، ويعني إعطاء ضوء أخضر للاحتلال بوجود أطراف عربية تتساوق مع ما يسمى صفقة القرن".
وأعلن أبو يوسف عن فعالية مركزية، يوم الجمعة المقبل، في بلدة جيبيا شمال رام الله، وأخرى يجري التخطيط لها في 24 حزيران/ يونيو الجاري وسط رام الله، تزامنا مع انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية.
وأضاف "المطلوب فعل كفاحي في مواجهة صفقة القرن، وشقها الاقتصادي المتمثل بورشة البحرين، ورفضا لكل السياسات الأميركية".
وأشار للموقف الفلسطيني الرافض للورشة، ودعوة العرب لعدم المشاركة، لأن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن مقايضتها بالأموال، حسب قوله.
وخلص الاجتماع كذلك إلى تنظيم مسيرة جماهيرية ضد ورشة المنامة، يوم السبت المقبل في رام الله، إضافة إلى إقامة فعاليات من النقابات والفصائل والمجتمع المدني في أيام 23 و24 و25 حزيران/ يونيو الجاري. فيما برزت خلال الاجتماع دعوات لإضراب في الأراضي الفلسطينية تزامنا مع الورشة.
ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، دعت لها الولايات المتحدة الأميركية، ويتردد أنها تنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق إعلام أميركي.
وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل.