أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أنها تستعد لتسريح معظم موظفينها في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع بقاء أنشطتها في المنطقتين بالكامل".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن ألغت إدارة ترامب مساعدات للفلسطينيين بمئات الملايين من الدولارات.
وأفادت الإذاعة الاسرائيلية (حكومية) يوم الخميس، نقلاً عن البيان أنه سوف يتم تقليص عدد الموظفين المحليين، ومعظمهم من الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين، وبعض الإسرائيليين اليهود، من حوالي 100 موظف إلى 14.
وبدأت إدارة ترامب في يناير (كانون ثاني) 2018 مراجعة لجميع المساعدات الموجهة إلى الفلسطينيين، وفي يوليو (تموز) من نفس العام قالت إنها "ستعيد توجيه جميع أموال السنة المالية 2017 إلى دول أخرى"، وتواصل إدارة ترامب الاحتفاظ بأموال السنة المالية 2018 في انتظار نتائج المراجعة.
واعتبرت التخفيضات محاولة للضغط على المسؤولين الفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل، وإعادة التواصل مع البيت الأبيض قبل الإعلان عن خطته الموعودة للسلام في الشرق الأوسط، والتي تعرف باسم "صفقة القرن".
وكان مسؤول أمريكي قال في بداية شهر فبراير (شباط) 2019، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
والقرار مرتبط بموجب قانون أمريكي جديد يجعل المستفيدين من المساعدات الخارجية أكثر عرضة لدعاوى قضائية متعلقة بمكافحة الإرهاب.
ولم يتضح إلى متى سيستمر وقف المساعدات. وقال المسؤول إنه لا توجد حاليا خطوات لإغلاق بعثة الوكالة في الأراضي الفلسطينية، ولم يُتخذ قرار بشأن تعيين موظفين في المستقبل في بعثتها بالسفارة الأمريكية في القدس.
وعقب نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود قائلاً "وقف وكالة التنمية الأمريكية للمساعدات التي كانت تقدم لشعبنا والتي كانت تشمل قطاعات هامة مثل الصحة والتعليم سيكون لها انعكاس سلبي على الجميع وسوف تخلق أجواء سلبية وتزيد من حالة عدم الاستقرار".
فيما رد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات على تصريحات أبو ردينة بأنه " مخادع" .
وأضاف غرينبلات في تغريدة ثانية "الفلسطينيون أذكياء أكثر من أن يستمروا في العيش كضحايا ومتلقين للمساعدات الأجنبية. إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي (ربما تكون خطتنا للسلام؟)، يجب أن تركز السلطة الفلسطينية على مساعدة الفلسطينيين على تحسين حياتهم".
وفي قطاع غزة، أدان إسماعيل رضوان القيادي بحركة حماس، وقف المساعدات، مستنكرا ما وصفه بأنه ”المال المُسيَّس".
والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي الجهة الرئيسية التي تدير المساعدات الخارجية الأمريكية في الأراضي الفلسطينية. وقد أنفقت، بحسب موقعها الإلكتروني، 268 مليون دولار على مشروعات عامة في الضفة الغربية وغزة وأيضا على سداد دين القطاع الخاص الفلسطيني في عام 2017، لكن كان هناك خفض كبير في كل التمويلات الجديدة حتى نهاية يونيو حزيران 2018.