لا تزال تداعيات مظاهرات العراق متواصلة مع اقتراب دخولها الشهر الثالث، حيث سيقدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته في أقرب وقت لمجلس النواب.
وجاء اعلان عبد المهدي مساء اليوم الجمعة (2019/11/29) بسبب المواجهات الدامية التي شهدتها العراق خلال اليومين الماضيين خاصة بعد حرق القنصلية الإيرانية.
اقرأ ايضا: مسؤول إسرائيلي يكشف عن اتصالات مباشرة مع سوريا
ووفقًا لمواقع اعلامية رسمية استندت على مصادر طبية موثوقة فقد سقط أكثر من 400 قتيل وأصيب الآلاف من العراقيين بجراح مختلفة.
اعلان المهدي بتقديم الاستقالة جاء بعد ساعات فقط على الإدانة القوية من المرجع الشيعي علي السيستاني لقوات الامن العراقية التي استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين.
واستمع عبد المهدي لخطبة المراجع الدينية العليا وخاصة خطبة المرجع الشيعي علي السيستاني بعد الأحداث المميتة التي شهدتها مظاهرات العراق في الايام الماضية.
ودعا السيستاني خلال خطبته الدينية إلى محاسبة رجال الأمن الذين رفعوا السلاح وأطلقوا النار تجاه المتظاهرين.
وفور سماع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الخطبة الدينية قرر تسهيل وتسريع الاستجابة للمراجع الدينية وفي وقت سريع.
وقال: "سأرفع كتاب رسمي إلى مجلس النواب الموقر بطلب تقديم الاستقالة من رئاسة الوزراء الحالية، ويعتبر ذلك انجاز للثورة العراقية.
بعد أن اعلن عبد المهدي نيته تقديم الاستقالة لمجلس النواب انتشرت الفرحة في أرجاء جميع محافظات ومدن العراق حيث شوهد البعض يحتفلون بإطلاق الألعاب النارية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
يُشار إلى أن مظاهرات العراق انطلقت في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2019 وشهدت الكثير من المظاهر والاحتجاجات السلمية والعنيفة في بعض الأوقات.
والسبب في اندلاع احتجاجات العراق هو الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد منذ انتهاء وسقوط حكم صدام حسين عام 2003.
ويأمل العراقيون أن تشهد الدولة العراقية تطورات جديدة عقب نية رئيس الحكومة تقديم استقالته إلى مجلس النواب.
اقرأ ايضا: "دولة إبادة جماعية".. تصريحات رئيس وزراء إسبانيا تغضب إسرائيل
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com