في تحول لافت بتصريحاته حول الأزمة في قطاع غزة، استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إمكانية التوصل إلى حل شامل للوضع المتأزم خلال أسبوع واحد.
تأتي هذه التصريحات بينما تتواصل المفاوضات المعقدة لوقف إطلاق النار في غزة، التي تستضيفها الدوحة بوساطة حاسمة من مصر وقطر والولايات المتحدة، وتهدف إلى تحقيق هدنة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
اقرأ ايضا: مخطط إسرائيلي جديد لـ "قضم" 40% من غزة ومنع عودة مئات الآلاف
ردًا على سؤال حول مسار مفاوضات غزة، قال ترامب، "تجري المفاوضات حول غزة، وآمل أن نتوصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل. لنر ما سيحدث لاحقًا". هذه النبرة الحذرة تتناقض مع تصريحاته مساء الأربعاء الماضي، حيث أشار إلى وجود "فرصة كبيرة جدًا" لتحقيق وقف إطلاق نار خلال "الأيام القليلة المقبلة".
ويُعزى هذا التفاؤل الأولي إلى مناقشات مكثفة أجراها الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الثانية لواشنطن. ترامب كان قد صرح للصحفيين حينها: "ليس هناك ما هو مؤكد في الحروب سواء في غزة أو في أماكن أخرى نتعامل معها، لكنني أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وإذا لم يحدث ذلك، فربما في الأسبوع المقبل".
وكشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن "ضغط شديد" مارسه الرئيس ترامب على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء الماضي، لحثه على قبول وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب تصريحات ترامب، فقد تركز الاجتماع بشكل شبه كامل على تداعيات الحرب، حيث وصف الوضع في غزة بأنه "مأساة". وأكد الرئيس الأمريكي عزمه على إيجاد حل، مشيرًا إلى أن نتنياهو والطرف الآخر يشاركونه هذه الرغبة.
اقرأ ايضا: ترامب: اتفاق غزة "خلال أيام" وملف إيران يتصدر أجندة نتنياهو
يُذكر أن عملية التفاوض بين حماس وإسرائيل، الهادفة إلى التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، استؤنفت في الدوحة يوم 6 يوليو الجاري، تحت رعاية الجهود الدبلوماسية المصرية والقطرية والأمريكية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com