في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران، أكد قادة مجموعة الدول السبع (G7)، المجتمعون في كندا، دعمهم الثابت لأمن إسرائيل، في الوقت الذي وجهوا فيه نداءً عاجلاً لخفض التصعيد بين الجانبين، مشددين على ضرورة تجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإقليمية.
جاء هذا الموقف الموحد في بيان مشترك صدر عن القمة، حيث أعرب القادة عن قلقهم البالغ إزاء الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب. وأكد البيان صراحة: "نؤكد دعمنا لأمن إسرائيل، ونحث على أن يؤدي الحل السريع للأزمة الإيرانية إلى تخفيف التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة".
اقرأ ايضا: ايران تدك إسرائيل فجرا: تصعيد غير مسبوق يزلزل المنطقة
كما أولى البيان اهتماماً خاصاً لـ "أهمية حماية المدنيين"، في إشارة إلى التداعيات الإنسانية لأي تصعيد.
على صعيد متصل، كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إجماع قادة مجموعة السبع على رفضهم القاطع للبرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحات بثتها قناة "سكاي نيوز"، قال ستارمر: "جرت مناقشة حول هذا الموضوع... وهناك إجماع في مجموعة السبع ووضوح مطلق بشأن البرنامج النووي (الإيراني). نحن لا نريد رؤيته". ويؤكد هذا الموقف مدى جدية المجتمع الدولي في التعامل مع الطموحات النووية لإيران.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، خاصة بعد التطورات المقلقة التي كشف عنها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء. فقد صرح غروسي بأن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية "ربما تضررت بشدة إن لم تدمر بالكامل".
اقرأ ايضا: إسرائيل توجه إنذارًا حاسمًا لإيران: أخلوا مصانع الأسلحة فورًا
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، أكد ستارمر، الذي يشارك في قمة كندا، أن بلاده مستعدة للعمل خلال الأيام المقبلة للمساعدة في التوصل إلى تسوية دبلوماسية في الشرق الأوسط. لكن، وبينما تستمر الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل على المواقع العسكرية والنووية والبنى التحتية، لا يزال الأفق السياسي لوقف هذه المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب يبدو غائماً وغير واضح المعالم، مما يضع منطقة الشرق الأوسط على شفا تصعيد أوسع نطاقاً.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com