غزة ولبنان وإيران في عيون ترامب.. ماذا سيفعل سيد البيت الأبيض؟

11:09 ص ,06 نوفمبر 2024

ملفات عدة تنتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وتستوجب حلا في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في كل من قطاع غزة ولبنان.

المنطقة المشتعلة منذ أكثر من عام والتي تعاني من تحديات أمنية وسياسية معقدة، تحتاج إلى استثمارات دبلوماسية وجهود تنسيق دولية لضمان الاستقرار.

اقرأ ايضا: "أصدقاء لإسرائيل ولا يعترفون بفلسطين".. هذا ما نعرفه عن فريق ترامب للشرق الأوسط

ووسط هذا التصعيد الذي فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في إخماده، يأمل الجميع أن يتبنى السيد الجديد للبيت الأبيض دورا أكثر جرأة.

ويعتبر ترامب بشكل عام داعمًا قويًا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.

لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة وقال إن إسرائيل عليها "إنهاء مهمة" الحرب بسرعة.

ورغم أن ترامب في كل أحاديثه يحاول إظهار قدر حبه الكبير لإسرائيل، فإنه أيضًا يدلي بتصريحات تنتقد اليهود إلى درجة أن البعض اتهمه بمعاداة السامية.

ترامب العائد إلى البيت الأبيض تعهد مرارًا بالعمل من كثب مع القيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة في 5 نوفمبر.

وخلال زيارته للكونغرس الأميركي في نهاية يوليو، وجه نتنياهو تحية حارة جدًا إلى ترامب، وشكره على "كل ما فعله من أجل إسرائيل".

أما فيما يخص لبنان، فقد صرح ترامب قبل 3 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية بأن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني، قائلاً: "أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".

وقبلها بأيام، قال ترامب في تغريدة على منصة "إكس": "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها (نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية) كامالا هاريس و(الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف: "أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية"، ولم يذكر ترامب خططه بشأن "وقف الدمار في لبنان".

أما فيما يتعلق بإيران، أوضح ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، ربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر.

وقد قاد إدارته عندما كان رئيسًا إلى الإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، المعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد ترامب أن هذا النهج وضع ضغوطا اقتصادية على إيران وقلل من قدرتها على تمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.

وأشار مستشاروه إلى أنهم سيمددون حملة الضغط القصوى ويوفرون الدعم الكامل للمعارضة الإيرانية والنشطاء.

ومع ذلك، من دون أهداف واضحة أو استعداد للتفاوض مع طهران لاحتواء المزيد من التطورات النووية، قد تكون النتيجة جولة جديدة من عدم الاستقرار.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com