أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، أن آلاف الأشخاص محاصرون في مخيم جباليا بقطاع غزة وسط قصف مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للمؤشرات الأولية، استشهد 41 فلسطينياً على الأقل في شتى أنحاء القطاع، الجمعة، جراء الهجمات الإسرائيلية، ما يقرب نصفهم في جباليا وهي المنطقة الشمالية التي تعد أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وعبر موقع "إكس"، كتبت سارة فولستيك منسقة أطباء بلا حدود: "لا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج، ومن يحاول يطلق عليه النار"، مضيفة أن 5 من موظفي أطباء بلا حدود محاصرون في جباليا.
ونقلت المنسقة عن حيدر، وهو سائق يعمل مع أطباء بلا حدود، قوله: "لا أعرف ماذا أفعل. قد نموت في أي لحظة. الناس يتضورون جوعاً. أخشى البقاء، وأخشى أيضاً المغادرة".
فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية بأن 15 على الأقل من الشهداء في جباليا منذ الفجر ارتقوا في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة ومنها مدرس تؤوي نازحين.
وأكد الدفاع المدني في غزة أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت نفس المدرسة.
وأرسل الجيش الإسرائيلي قوات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا القريبتين وكذلك جباليا، فيما ردت حركة حماس بأنها ستواصل القتال ضد القوات الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة باستشهاد 130 شخصاً على الأقل في العملية حتى الآن، في حين أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء مناطق تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص محاصرون بداخلها.
وعبر مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر وأوامر الإخلاء في شمال غزة قد تعطل المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
وأفاد مسؤولون في مجال الرعاية الصحية بأن عشرات المرافق في غزة تخضع لأوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي، مما يعقد الجهود الإنسانية وسط استمرار الصراع.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
ونفذت جماعات الإغاثة مرحلة أولى من التطعيم الشهر الماضي بعد إصابة طفل بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال في أغسطس، في أول حالة يتم تسجيلها.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com