بقلم: نواف الزرو
تابعنا منذ السابع من اكتوبر هستيريا صهيونية واجماعا صهيونيا الى حد كبير يطالب بإبادة قطاع غزة والعودة للسيطرة عليه والاستيطان فيه، وهذا لم يكن مجرد ردة فعل انتقامية على السابع من اكتوبر، وانما استحضارا لمخطط قديم سحبوه في هذه اللحظة التي يعتبرونها تاريحية مناسبة.
اقرأ ايضا: وقف الحرب في لبنان أكثر احتمالاً من غزة
ف"كلها لنا.. من الفرات إلى العريش” .. هكذا كان شعار الحملة الإسرائيلية للعودة إلى مستوطنات قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والتي انتشرت بوسائل التواصل الاجتماعي داخل إسرائيلي.
وتصاعدت حملة العودة إلى مستوطنات “غوش قطيف” – الاسم العبري لقطاع غزة – في غزة منذ بداية الحرب الإبادية– داخل وخارج الجيش الإسرائيلي؛ حيث بدأ فنانون وحاخامات يروجون في عروضهم أمام الجنود إلى إعادة السيطرة على القطاع مما يطبع خطاب مناف لهدف العملية العسكرية، وكشفت صور لجنود إسرائيليين في قطاع غزة وهم يحملون لافتة مكتوب عليها “غوش قطيف، عدنا!”.
وجاءت حملة “كلها لنا .. من الفرات إلى العريش” بعد أن كشفت السياسية الإسرائيلية دانييلا فايس، إحدى أولى قادة مستوطنات “غوش إيمونيم”، خريطة “سيجال” – وهي الخريطة التي تكشف كل المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة – وذكرت في مقابلة مع القناة 14 "أن ليس غزة وحدها لنا، بل كامل الأرض التوراتية الموعودة، من الفرات في الشمال إلى العريش في مصر".
ورغم أن فايس عبرت مبدئيا عن أفكارها الشخصية، قالت مراسلة القناة 14 شيرال للوم إن أفكارها وأفكار سيجال تترجم بالفعل إلى أفعال على الأرض – وسيتم في غضون أسبوعين تنظيم مؤتمر لنواة نشطاء الاستيطان بهدف العمل من أجل الاستيطان في غزة وغيرها.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com