يصادف، اليوم الجمعة، الخامس من أبريل من كل سنة، يوم الطفل الفلسطيني، ولكن هذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة يعيشها خاصة أطفال غزة والضفة الغربية بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بهذه المناسبة، معطيات مفصلة حول معاناة الطفل الفلسطيني، وكشف بالأرقام أن إسرائيل تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة، ويعيش أكثر من 43 طفلًا دون والديهم أو دون أحدهم.
ووفقًا للإحصاءات، يقدر عدد الأطفال في فلسطين بأكثر من مليوني طفل، ويشكلون حوالي 43 في المائة من إجمالي سكان البلاد، ويتوزع 41 في المائة منهم على الضفة الغربية و47 في المائة على قطاع غزة.
وأفاد تقرير جهاز الإحصاء، بالتفصيل عن أعداد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة، وعن الأسرى في السجون الإسرائيلية وسجل وجود، لافتة إلى أن ما يفوق 14 ألف شهيد من الأطفال يشكلون 44 في المائة من إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة.
وأضافت أن 70 في المائة من المفقودين في قطاع غزة والبالغ عددهم 7 ألف شخص من النساء والأطفال، و 117 شهيدًا من الأطفال في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.
وتابعت: "724 طفلًا جرحوا منذ بداية الحرب وتم تهجير 710 في الضفة الغربية، إلى جانب 1000 طفل من الضفة الغربية معتقل، منهم 500 طفل بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بينهم 318 طفلاً من القدس".
وأكدت أن 204 أطفال في السجون الإسرائيلية، من بينهم 11 أسيرًا محكومًا، و158 موقوفًا، و35 قيد الاعتقال.
ونقل التقرير عن تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن حوالي 17 ألف طفل في غزة أصبحوا يتامى بعد أن فقدوا والديهم أو أحدهم منذ السابع من أكتوبر 2023 ، وبين أن 28 طفلًا، توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات قطاع غزة.
ولفتت إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال في شمال غزة ورفح من 16 في المائة إلى 31 في المائة بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13 في المائة إلى 25 المائة بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح، مقارنة يناير 2024.
وأضافت أن معدلات الهزال الشديد ارتفعت وذلك من 3 في المائة إلى 4.5 في المائة بين الأطفال في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في شمال غزة، 20 ألف طفل ولدوا منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن حوالي 60 ألف امرأة حامل في القطاع بمعدل 180 حالة ولادة يوميا يواجهن تحديات كثيرة، ويعانين سوء التغذية والجفاف ويواجهن فقرًا غذائيًا حادًا.
وفيما يتعلق بمعاناة الأطفال على مستوى الجانب النفسي، فقد أكد تقرير مركز الإحصاء الفلسطيني أن الحرب تترك آثارًا نفسية عميقة على أطفال قطاع غزة، يمكن أن يتضمن هذا التأثير العواطف السلبية مثل الخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية بسبب الضغط النفسي المتواصل.
وبلغة الأرقام، أشارت معطيات المركز إلى أن أكثر من 816 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدة نفسية.
وشدد المركز على أن الحرب تؤثر في سلوك الأطفال ونمط حياتهم اليومية، مثل تغييرات في نمط النوم والتغذية والعلاقات الاجتماعية، كما قد يتعرض الأطفال للإصابات الجسدية المؤلمة أو فقدان الأقارب، ما يزيد حاجتهم إلى الدعم النفسي والعاطفي للتعافي من تلك التجارب المؤلمة.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com