نتنياهو في المستشفى والمتظاهرون يطالبون بتنحيه.. ماذا يجري في تل أبيب؟

05:05 م ,31 مارس 2024

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب اجتماع وزراي مساء اليوم الأحد، إلى المستشفى للخضوع إلى جراحة لعلاج فتق في البطن، حيث سيكون تحت التخدير الكلي، في الوقت نفسه توجه آلاف من المتظاهرين إلى محيط منزله للمطالبة بتنحيه.

وفي الأثناء، يتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في القدس، في مشهد يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع العام الماضي؛ للتنديد بحكومة نتنياهو وبالإعفاءات الممنوحة لليهود المتزمتين دينيًا من الخدمة العسكرية.

اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية فإن آلاف المتظاهرين يغادرون منطقة الكنيست ويتجهون نحو منزل نتنياهو، حيث نظمت مجموعات احتجاجية المظاهرة أمام الكنيست، داعية إلى إجراء انتخابات جديدة تأتي بحكومة محل الحكومة الحالية. 

وأفادت الوسائل بأن بعض من هذه المجموعات قادوا المظاهرات الحاشدة التي هزت إسرائيل العام الماضي، إذ يريد المحتجون مساواة أكبر في تحمل عبء الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم الإسرائيليين. 

جدير بالذكر أن نحو 600 جندي إسرائيلي قتلوا منذ هجوم السابع من أكتوبر وحرب غزة التي تلته، وذلك في أعلى حصيلة قتلى في صفوف الجيش منذ عقود.

بموازاة ذلك، أكدت القناة 12 الإخبارية أنها أكبر مظاهرة فيما يبدو منذ بدء الحرب على قطاع غزة المحاصر منذ نحو خمسة أشهر.

أما صحيفة "هاآرتس" وموقع "واي نت" الإخباري العبري فقد ذكرا أن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا في تلك المظاهرات.

يأتي ذلك فيما تواجه حكومة نتنياهو انتقادات واسعة النطاق بشأن فشلها الأمني فيما يتعلق بهجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي قُتل فيه 1200 شخص وخطف فيه ما يربو على 250 رهينة إلى غزة.

وفي خضم الاحتجاجات المتزايدة، توجه نتنياهو عقب مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة إلى المستشفى للخضوع إلى عملية جراحية  لعلاج فتق بعد أقل من عام على تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب له.

واليوم، أعلن مكتب نتنياهو - في بيان - أنه خلال فحص روتيني لرئيس الوزراء ليل السبت، تم اكتشاف فتاق، مضيفًا أنه سيخضع لتخدير عام في أثناء الجراحة التي ستُجرى له في وقت لاحق اليوم الأحد.

وجاء في البيان أن وزير العدل ياريف ليفين سيحل محل نتنياهو خلال الفترة التي سيتوقف فيها عن العمل بسبب العملية.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com