إسرائيل تُعلن رسميا اغتيال نائب قائد القسام مروان عيسى

أعلن دانيال هاغاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قامت بتصفية نائب قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى.

وقال هاغاري، في تصريح نقلته وسائل إعلام عبرية، إن عملية تصفية مروان عيسى وقعت قبل أسبوعين في مخيم النصيرات.

اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية

وكانت وسائل إعلام عبرية، أكدت قبل أيام أن الجيش الإسرائيلي استهدف نفقا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى انهياره تماما، وذلك أثناء اجتماع لقادة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ترأسه نائب القائد العام للكتائب مروان عيسى.

وعيسى هو الرجل الثالث في حركة "حماس" في غزة، بعد زعيم الحركة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف.

وأكدت واشنطن اغتيال عيسى، فيما لم تنعه كتائب القسام، أو حركة حماس.

وحسب معلومات نشرتها صحف عبرية وغربية، فإن عيسى كان في النفق المستهدف بمخيم النصيرات، يعقد اجتماعًا لقيادات من القسام، بينهم غازي أبو طماعة الذي كان مسؤولاً عن لواء عسكري في القسام، قبل أن يصبح مسؤلاً عن الدعم اللوجسيتي والتسليح.

وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ التابعة لحركة "حماس"، حاولت إنقاذ الناجين من تحت أنقاض المكان المستهدف في حي سكني بالنصيرات، وواجهت صعوبات في تحديد مكان الأنفاق المجاورة لبعضها البعض والتي انهارت تمامًا.

ومروان عيسى يعد أبرز شخصية يتم اغتيالها منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وربما منذ تم اغتيال أحمد الجعبري القائد السابق للقسام، في العام 2012.

وعيسى هو أحد الناجين القلائل من النواة المؤسسة للحركة، وللقسام، وهو متدين جدًا لكن ليس له سلطة دينية، وفضل عيسى البقاء في الجانب العملياتي العسكري والأمني السري.

وتنسب الاستخبارات الإسرائيلية إلى عيسى أكثر من 50 بالمائة من المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر، والتخطيط له.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن أنظمة الاتصالات بين قادة حماس، التي تعتمد على التطبيقات المشفرة والمراسلين، تعطلت لأكثر من 72 ساعة بعد اغتيال عيسى، وهو ما يحدث عادةً كلما تم اغتيال قادة كبار في حماس.

اقرأ ايضا: صحيفة: إسرائيل تستعد لاستئناف تزويد غزة بالغذاء والوقود والأدوية

وقال أفي ميلاميد، وهو مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق، إن نجاح إسرائيل في تنفيذ العملية كان يتطلب معرفة مسبقة بالموقع الدقيق لعيسى وتوقيت وجوده هناك، ما يضمن وقتًا كافيًا لموافقة الحكومة وتنفيذ الجيش الإسرائيلي للعملية.