رحبت حركة حماس ومصر والأردن والجامعة العربية، بتبني مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في اكتوبر الماضي.
وقالت حركة "حماس" في بيان: "ترحّب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدعوة مجلس الأمن الدولي اليوم لوقف فوري لإطلاق النار، وتؤكد ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها"، مضيفة: "نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين".
اقرأ ايضا: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء في قصف شمال غزة
وأضافت حركة حماس: "في سياق نص القرار، نؤكّد على أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الانسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ شهور".
ودعت الحركة مجلس الأمن، إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي.
وأعربت عن التقدير "لجهود الأشقاء في الجزائر وجميع الدول في مجلس الأمن التي ساندت وتساند شعبنا، وتعمل من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية".
كما رحبت مصر، باعتماد مجلس الأمن القرار، واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والإلتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل أحتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
كما رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بتبني مجلس الأمن القرار، وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، وجوب امتثال إسرائيل لهذا القرار، الذي يشدد كذلك على حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويضمن إيصالها بصورة كافية ومستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد السفير القضاة على ضرورة البناء على هذا القرار، معرباً عن أمله في أن يُسهم هذا القرار في التوصل إلى وقف فوري ودائمٍ لإطلاق النار، وفي أن يتخذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن إجراءات تكفل حماية حل الدولتين وبما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، وبما يضمن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
ورحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي. وقال أبو الغيط، في منشور على منصة إكس: "أرحب بتبني مجلس الأمن أخيراً لقرار بوقف إطلاق النار في غزة".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وأضاف: "تأخر كثيراً اعتماد هذا القرار والمطلوب الآن أن يتم تنفيذه على الأرض".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com