أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الحركة استجابت لجهود الوسطاء فيما يخص صفقة تبادل الأسرى، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان وأبدت جدية ومرونة عالية، ولكنها ترى أن "العدو الصهيوني يماطل" وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحا أمام ذلك.
والتقى هنية في الدوحة اليوم الاثنين، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث استعرض الجانبان التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة سبل وقف العدوان على قطاع غزة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وأكد هنية على ضرورة وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنين العزل، مشيرا إلى "حرب التجويع الإجرامية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد أهلنا الصامدين الصابرين"، وما يترتب على ذلك من كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، خصوصا في مدينة غزة وشمال القطاع في سياق حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني.
وشدد رئيس الحركة، على أن العدو يستخدم المعاناة لحرمان شعبنا من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار، وقال إن وقف حرب التجويع يحظي بأعلى درجات الاهتمام ولا ينبغي ربط ذلك بأي قضايا أخرى، ولن نسمح للعدو باستخدام المفاوضات غطاءً لهذه الجريمة.
وكان كابنيت الحرب في إسرائيل وافق على إرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات، في جانبها الفني، حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك في أعقاب الاتفاق على خطوطها العريضة في جولة المفاوضات التي عقدت في باريس.
ويضم الوفد الإسرائيلي فرقا مهنية منخفضة المستوى، سيشاركون في صياغة تفاصيل الصفقة التي تم الاتفاق عليها، لكن لن يُسمح لهم باتخاذ أي قرارات.
وحسب الاقتراح الذي تم الاتفاق عليه في باريس، فإنه سيتم إطلاق سراح نحو 40 أسيرا إسرائيليا، بينهم نساء ومسنون ومرضى وجرحى، كما سيتم وقف القتال لمدة ستة أسابيع في المرحلة الأولى.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com