خلاف بين فتح وحماس حول تشكيل الحكومة الفلسطينية مع قرب استقالة اشتية

في وقت ترددت أنباء عن قرب استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، دب الخلاف بين حركتي فتح وحماس، حول تشكيل الحكومة الجديدة، إذ اعتبرتها حماس استجابة للضغوط الأميركية، فيما أكدت فتح أنها ليست كذلك.

وقالت مصادر إن الحكومة الحالية برئاسة محمد اشتية، ستعلن استقالتها خلال أسبوع، موضحة أن الحكومة الجديدة ستتألف من "تكنوقراط" فقط، وأن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، هو الأقرب لرئاستها.

وقال المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد الكيلاني، في تصريحات إعلامية، إن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، يأتى تنفيذا لمطلب أميركي من السلطة الفلسطينية وليس لصالح الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "هذا لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يصب في صالح حرية الشعب الفلسطيني بالمستقبل أو نيل حقوقه، إنما يأتي في سياق ما تريده الإدارة الأميركية".

واعتبر أن استجابة الحكومة الفلسطينية للضغوط الأميركية هدفه دعم السلطة بالميزانيات المالية.

من جهته، أكد المتحدث باسم فتح، حسين حمايل، أن تشكيل الحكومة الجديدة ليس استجابة لمطالب أميركية، مضيفا أن المشاورات مازالت مستمرة بشأن اسم رئيس الوزراء، وسيتم الإعلان عن ذلك عند الانتهاء من المشاورات.

وأكد أنه على حماس ألا تكون عائقا أمام إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن قيادات حماس تصدر بيانات وتصريحات متناقضة، وأوضح أن حماس قبل نجاح أي حوار تصدر ذات التصريحات لتعطيل الحل، لافتا إلى أن تصريحات قيادات حماس لا تخدم أهالي قطاع غزة.