أعلن الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، تقديم دعوى لدى مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد المتورطين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الاتحاد إبراهيم طايري، إيداع أولى البلاغات أمام مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية ضد المتورطين في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني تجسيدًا للدعوى التي تقدم بها رئيس الجمهورية لكل أحرار العالم ولرجال القانون لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة من أجل متابعة مرتكبي الجرائم في غزة.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأبرز طايري - خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية - إدراج وقائع ودلائل جديدة ضمن البلاغ، تتعلق بأخر المستجدات الحاصلة والجرائم المتواصلة للكيان الدموي ضد المواطنين العزل بقطاع غزة.
وحول ما جاء في حكم محكمة العدل الدولية وإقرارها بأن هذه الوقائع تشكل جرائم حرب، قال رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، إن قرار محكمة العدل يعد إدانة صريحة لجرائم الحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني.
وشدد على أهمية البلاغ الذي تقدم به الاتحاد الوطني لمنظمة المحامين الجزائريين رفقة نقابة القضاة والنقابات المختلفة، قائلًا: "لأول مرة في التاريخ يقدم بلاغ يضم تأييد أكثر من 100 ألف شخص من رجال القانون وفق تحالف دولي ونحن نريد توسيعه لكي يشمل ملايين الأشخاص عبر العالم".
يذكر أن محكمة العدل الدولية انتخبت القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيسًا لها لفترة ثلاث سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأمريكية القاضية جون دونوغيو.
وبانتخابه يصبح سلام ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.
وانضم سلام، الذي بات يتبوأ اليوم أعلى منصب قضائي في العالم، عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضيًا يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com