أفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطنين إرهابيين، هاجموا قرية ترمسعيا شمال رام الله، لافتة إلى أن سكان القرية يحاولون الدفاع عنها.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، قالت المصاد إن المستوطنين أقدموا على حرق ممتلكات الفلسطينيين في القرية في ظل تصاعد حدة المواجهات.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على أهالي ترمسعيا.
وتعمل طواقم ومركبات الدفاع المدني على إخماد الحرائق الناجمة عن اعتداءات المستوطنين في البلدة.
وفي السياق، أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية رسمية هذه الاعتداءات ودعت للنفير العام، إذ قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية: "ما حدث في ترمسعيا من هجمات همجية ينفذها المستوطنون على المواطنين الآمنين وتخريب بيوتهم وممتلكاتهم، تعكس عقلية الحرق والقتل التي تحكم إسرائيل".
اشتية أضاف - في بيان له - : "أن فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية وعيون جيش الاحتلال هو وصفة للدمار، سيدفع الجميع ثمنها، والحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين والجيش".
وتابع رئيس الوزراء: "شعبنا وقيادته في صف واحد لمواجهة هذا العدوان المستمر الذي بدأ في الأقصى وامتد لغزة وجنين ونابلس ورام الله وحوّارة واللبن واليوم ترمسعيا".
واتصل رئيس الوزراء هاتفيًا مع رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب للاطلاع منه على الأوضاع في البلدة، والاطمئنان على المواطنين.
بموازاة ذلك، دعت حركة "فتح"، جماهير الشعب الفلسطيني ومناضليه وكوادره إلى النفير العام، والتصدي لاعتداءات المستوطنين المُمنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال.
وأكدت الحركة - في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية - أن هذه الاعتداءات تدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المكونة من عتاة المستوطنين والمتطرفين.
وأضافت أن محاولات إرهاب شعبنا من خلال إطلاق العنان لمليشيات المستوطنين المُسلحة، ستُقابل بالمقاومة والمُجابهة والتصدي، قائلة: "شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءات وإرهاب المستوطنين الذين يمارسون عربدتهم بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال".
وحذرت فتح من أن هذه الاعتداءات ستؤجج الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق الترحيل (الترانسفير) لشعبنا، عبر خلق مناخات الخوف والذعر، ضمن سياسة التوسع في البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت أن شعبنا يعي ما وراء هذه السياسات، وسيظل متمسكًا بأرضه وحقوقه التاريخية المشروعة حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
من جهته، ندد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالصمت الدولي المخزي على الجرائم التي يرتكبها المستوطنون العنصريون بحق القرى الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلة، بحماية ورعاية قوات الاحتلال بصورة علنية ومباشرة، مرافقة وحماية وإسناد، وخصوصًا ما جرى من جرائم الحرق وتخريب الممتلكات في قريتي حوّارة في محافظة نابلس وترمسعيا في محافظة رام الله.
ودعا التيار، السلطة الفلسطينية إلى الإسراع بحمل ملف جرائم المستوطنين الإرهابيين إلى محكمة الجنايات الدولية، ووقف التنسيق والتعاون مع سلطات الاحتلال فورًا.
كما دعا إلى بدء حملة تستهدف كل أحرار العالم وكل المنظمات والمؤسسات الحقوقية، لجهة إدانة دولة الاحتلال وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، بهدف ردعها عن مواصلة ارتكاب هذه الجرائم، والحيلولة دون إفلاتها من العقاب.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن هجمات المستوطنين الإرهابية على الشعب الفلسطيني تعكس الإرهاب والفاشية التي ينتهجها الاحتلال في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضاف قاسم أن الاحتلال يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، بأسلوب نازي بشع على الشعب الفلسطيني وبلداته الفلسطينية بالضفة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة.
وتابع: "أفعال المستوطنين الهمجية بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين هي استكمال للإرهاب الرسمي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية".
وأكد أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه تعكس حالة العجز في المنظومة الدولية، ومدى الاستهتار الصهيوني بالقانون الدولي والقرارات الأممية.
بموازاة ذلك، دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وحملته المسؤولية الكاملة عن إرهاب الدولة المنظم الذي تقوم به حكومة الاحتلال الفاشية والتي ترعى وتدعم إرهاب قطعان المستوطنين.
واعتبرت أن ما يقوم به قطعان المستوطنين وبحماية مباشرة من جيش الاحتلال ببلدة ترمسعيا أقل ما يتم وصفه أنها محرقة على غرار ما جرى من حرق ودمار لبلدة حوارة بهدف محاولة تمرير الهجرة القسرية.
وقالت الجبهة إن ما يمارس ضد شعبنا من حرق للمنازل واعتداء همجي على ممتلكات المواطنين على مرأى ومسمع العالم أجمع لهو جريمة بشعة وأن هذا الصمت عار على جبين كل من يدعي الديمقراطية والحرية، مشيرة إلى أن ازدواجية المعايير هي من يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وتساءلت الجبهة، ماذا ينتظر المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية حتى تتخذ الاجراءات التي تحاكم الاحتلال أكثر من هذا الارهاب المنظم؟، داعية إلى إدراج عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب الدولي.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
كما دعت الجبهة أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير العام للتصدي لهذا العدوان، مؤكدة أن لشعبنا الحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com