شدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، على أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، و"تكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني".
وخلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور السعودية حاليًا، أكد ولي العهد أيضًا على ضرورة "العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم"، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه جرى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان، كان قد استقبل بلينكن، الذي يقوم بجولة إقليمية بالمنطقة، في المخيم الشتوي في العلا، بشمال غرب المملكة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى المملكة آتيًا من الإمارات في إطار جولة في الشرق الأوسط شملت أيضًا تركيا واليونان والأردن وقطر، في وقت تشهد المنطقة توترات شديدة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة المحاصر.
ويزور بلينكن، المملكة ضمن جولة إقليمية تشمل أيضًا الإمارات وقطر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في السعودية، اليوم الاثنين.
واستقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في العُلا، بوريل، واستعرضا، العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة حيالها، لاسيما على الصعيد الإنساني.
ومن جانبه، قال بوريل - عبر حسابه بمنصة "إكس" - إنه ناقش في اجتماع مع وزير الخارجية السعودي، الحرب في غزة ومبادرة السلام المشتركة، مضيفًا: "تحدثنا عن مبادرة السلام المشتركة وخطوات ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى واقع"، في إشارة إلى ما يعرف بـ"مبادرة يوم السلام المشتركة" التي أعلنت في سبتمبر الماضي.
وتابع: "سيكون الطريق صعبًا، لكن لا يوجد بديل للسلام"، لافتًا إلى أنه وجه الدعوة للأمير فيصل لزيارة بروكسل في 22 يناير.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف شهيد، حوالي 70 % منهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com