إسرائيل أعدمت ميدانيا معتقلين فلسطينيين وعذبت آخرين حتى الموت

أكدت مصادر حقوقية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم ميدانيا معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة وعذب آخرين حتى الموت، بعدما نكل بهم خلال اعتقالهم من شمال القطاع.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير اليوم الاثنين، أنه نُفذت جرائم إعدام ميداني بحق معتقلين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر للجيش يُعرف باسم "سديه تيمان"، يقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبا.

اقرأ ايضا: إسرائيل تفرض قيودا على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية

ودعا "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وقال المرصد: "المعسكر المذكور تحول إلى سجن غوانتنامو جديد يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت".

وحسب إفادات حصل عليها المرصد، تتراوح أعمار المعتقلين بين القصر وكبار السن، ويتم التحقيق معهم معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة معظم أوقات اليوم، فيما تُضاء مساء مصابيح قوية وتُسلط نحو أعينهم بهدف إرهاقهم وتعذيبهم.

وقال معتقلون تم إطلاقهم من هذا المعسكر، إن مسنين معتقلين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، وروى بعضهم شهادات إطلاق جنود الاحتلال الرصاص صوب معتقلين وتصفيتهم ميدانيا.

وأكد بعض المفرج عنهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر بعض المعتقلين على حمل أسلحة بغرض التقاط الصور لهم وتسويق تبرير حملة الاعتقالات وما يتضمنها من تعذيب وضرب مبرح وسوء معاملة.

ووثق المرصد الأورومتوسطي وفاة عامل فلسطيني يُدعى منصور نبهان ورش، بعد اعتقاله لمدة 24 يوما، وتبين لاحقا أن جسده كان مليئا بالكدمات وآثار التكبيل ما أدى إلى موته بسكتة قلبية، كما توفي عامل آخر يُدعى ماجد أحمد زقول (32 عاما) بعد احتجازه في سجن (عوفر) الإسرائيلي وتعرضه لتعذيب شديد، ولا يزال مصير مئات آخرين من عمال قطاع غزة مجهولًا.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طالت أكثر من 1200 فلسطيني من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين.

اقرأ ايضا: لماذا عرضت إندونيسيا استضافة فلسطينيين على أرضها؟ تقرير إسرائيلي يجيب

وأفاد المرصد الأورومتوسطي، بتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر مقاطع مصورة وصور صادمة وحاطة للكرامة الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين وهم شبه عراة ومعصوبي الأعين يجثون على الأرض بحراسة جنود إسرائيليين أو يتم اقتيادهم في حافلات عسكرية إلى أماكن مجهولة.