"ممر فيلادلفيا".. نواة لصدام يلوح في الأفق بين مصر وإسرائيل

05:07 م ,20 نوفمبر 2023

في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة لليوم الخامس والأربعين  على التوالي، عاد الحديث عن "ممر فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر والقطاع مرة أخرى للواجهة.

إذ أن "القناة 12" العبرية ذكرت، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تصر على بقاء قواتها في "محور فيلادلفيا" أو ممر "فيلادلفيا" الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، في نهاية الحرب على غزة.

اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق

وأفادت القناة الإسرائيلية - في تقرير لها - بأن إصرار إسرائيل يأتي على الرغم من التعقيدات الهائلة المتعلقة بذلك؛ لأن خطة إسرائيلية كهذه من شأنها أن تؤدي إلى صدام بين مصر وإسرائيل.

وأوضحت أن جهاز الأمن الإسرائيلي سيطالب بعد انتهاء الحرب بمعرفة الترتيبات المتعلقة بإعادة بناء معبر رفح، ووضع خطة لمراقبة ما يحدث فيه، وذلك بالتعاون مع مصر وبمساعدة جهات أخرى، تساعد في ضمان الاستقرار والأمن في هذه المنطقة.

القناة العبرية قالت إن "فصائل المقاومة في قطاع غزة حاولت في السنوات الأخيرة حفر أنفاق وتهريب أسلحة في محور فيلادفي، لكن الجيش المصري أحبط غالبيتها الساحقة".

وادعت القناة أن "محاولات تهريب مشابهة سجلت في معبر رفح أيضًا، بواسطة شاحنات إغاثة دخلت إلى القطاع".

(تحذير شديد اللهجة)

صحيفة "الأهرام" نقلت عن مصادر مصرية، أن القاهرة حذرت تل أبيب بشكل "شديد اللهجة" من أي عمليات عسكرية في المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 14 كلم.

وتزامنًا مع اجتياح إسرائيل البري للقطاع، أوضحت الصحيفة المصرية، أن القاهرة حذرت الجانب الإسرائيلي من العمليات في محور فيلادلفيا، وذلك باعتبار الممر "منطقة عازلة تضمنتها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979".

وأكد مصدر مصري أن "التوغل الإسرائيلي في الممر سيعتبر انتهاكًا للمعاهدة الدولية، هو ما لن تسمح به مصر".

وتدعي إسرائيل بأن محور فيلادلفيا يوجد فيه أكثر من ألف نفق حفرها الفلسطينيون من أجل تهريب الأسلحة والمواد التموينية والوقود إلى قطاع غزة.

(ممر فيلادلفيا)

وتاريخيًا، تعود قصة هذا المحور إلى عام  2005 الذي أنشئ بموجب اتفاق مصري إسرائيلي، سُمي "اتفاق فيلادلفيا"، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة بعد أن أصبحت منطقة الحدود خاضعة للفلسطينيين.

وممر فيلادلفيا، أو ما يسمى أيضًا طريق فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو عبارة عن شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14 كلم من البحر الأبيض المتوسط وحتى معبر كرم أبو سالم، ويقع على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

(صفقة الأسرى ومخاوف إسرائيل)

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وأضافت الهيئة: "إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها حماس لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب حماس".

وأوضحت أن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزًا في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها 5 أيام.

لكن تقرير "القناة 12" العبرية وتطرق في هذا الصدد إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لوقف إطلاق نار لمدة خمسة أيام ضمن تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع وحماس، ولكنه يتخوف من إعادة تجهيز القوات الإسرائيلية للقتال بعد الهدنة.

وأوضحت القناة أن الجيش الاحتلال يعتبر أن "إعادة استنفار الجنود وعودتهم إلى القتال بشكل أكثر شدة ويقظة ومهنية، هو تحدٍ كبير بالنسبة للضباط".  

(45 يومًا على الحرب)

يذكر أن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة، لليوم الخامس والأربعين على التوالي، مستهدفًا المنازل الآهلة بالسكان المدنيين والعديد من المؤسسات الحكومية بشكل مباشر.

وفي الإطار، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة - في بيان - أن حصيلة الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى أكثر من 13 ألفًا، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة.

وأضاف البيان أن عدد الإصابات زاد عن 30 ألف إصابة، أكثر من 75 بالمئة منها من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بلغ أكثر من 1330.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com