ضغوط أوروبية متواصلة على ايلون ماسك لحجب المحتوى الفلسطيني

 يواصل الاتحاد الاوروبي ضغطه على منصة X "تويتر سابقا" من أجل حذف المحتوى المؤيد للحقوق الفلسطينية الذي تم نشره عقب معركة "طوفان الاقصى" المتواصلة حاليا في الاراضي الفلسطينية.

وكانت شبكتا فيسبوك و انستغرام اللتان تتبعان لشركة ميتا، قد سارعتا الى تفعيل اعداداتها وفقا لكلمات دالة ساهمت في تقييد ومنع ملايين محاولات النشر في منطقة الشرق الاوسط واوروبا بشكل رئيسي باللغتين العربية والانجليزية.

اقرأ ايضا: إسرائيل تفرض قيودا على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية

وأمهل الاتحاد الاوروبي، يوم أمس، مالك منصة X، ايلون ماسك، 24 ساعة لإعطاء تعليماته بالبدء في حذف و تقييد المحتوى الداعم لفلسطين على المنصة.

وقال مفوض الصناعة في الاتحاد الاوروبي، تييري بريتون، الثلاثاء، " نحذر من وجود المعلومات المضللة المنتشرة على منصة "X" في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة "حـ.مـ.ـاس".

ورد ماسك على تحذير الاتحاد الأوروبي بقوله: "سياستنا هي أن كل شيء مفتوح المصدر وشفاف، وهو النهج الذي أعرف أن الاتحاد الأوروبي يدعمه".

ومنذ بدء عملية طوفان الاقصى، سارعت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي باستثناء منصة إكس الى منع نشر وسم "طوفان الاقصى" مع كل المنشورات الصادرة من ناشطين ومتابعين عاديين.

وفي وقت سابق كثفت شركة ميتا من تبني برامج ضابطة لمكافحة المحتوى الفلسطيني، وتقييد الوصول إلى منشورات القنوات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية الداعمة الى حقوق الشعب الفلسطيني، اضافة الى منع نشر أية فيديوهات تدين جرائم الجيش الاسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

ولم تستثني ميتا أية مؤسسة أو منصة او موقع من العقاب والحذف والتقييد، حتى انها حذفت صفحة منصة إكس على فيسبوك وانستغرام بسبب عدم التزامها بتعليمات حجب المحتوى الفلسطيني. وواجهت ميتا العديد من التنديدات من المؤسسات المعنية بالرقابة على وسائل التواصل، متهمة القائمين على الشركة بالانحياز الكامل الى الرواية الإسرائيلية على حساب تهميش الرواية المساندة لفلسطين.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وقعت اتفاقيات رسمية في الفترة الماضية مع شركة ميتا من اجل فرض رقابة صارمة على المحتوى الفلسطيني، تحديدا في أوقات الحروب.

ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية في وقت سابق ادارة شركة ميتا إلى التوقف عن حجب المحتوى الفلسطيني، ملوحا بالذهاب الى المحاكم الدولية في حال استمرار تعنت الشركة حيال المطالب الفلسطينية.

وفي إطار مواجهتها لسياسة منصة اكس، عملت مكاتب الاعلام التابعة للجيش الاسرائيلي، على انشاء ملايين الصفحات الوهمية بأسماء وصور عربية من اجل خلق بلبلة وحالة من التشويش بين المتابعين العرب والمناصرين للقضية الفلسطينية.

اقرأ ايضا: لماذا عرضت إندونيسيا استضافة فلسطينيين على أرضها؟ تقرير إسرائيلي يجيب