صحف عبرية: تهدئة في غزة لأجل محادثات التطبيع مع السعودية

أكدت عدة صحف عبرية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تتجه إلى تجنب التصعيد في قطاع غزة، خشية تضرر محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والتي تجري بوساطة أمريكية.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن من بين الإجراءات التي قد تُقدم عليها الحكومة الإسرائيلية في سبيل تهدئة الوضع في غزة، هو زيادة حصة العمال الفلسطينيين المسموح لهم بدخول إسرائيل، وتخفيف شروط دخول البضائع إلى القطاع، لافتة إلى محادثات تجري مع قطر لتحويل مساعدات مالية إلى حكومة حماس في قطاع غزة.

اقرأ ايضا: أكثر من 50 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة

وأشارت الصحيفة إلى التظاهرات التي نظمها فلسطينيون في قطاع غزة على طول السياج الحدودي مع إسرائيل ،ونقلت عن دبلوماسي غربي قوله إن تلك التظاهرات تعكس تفاقم الضائقة الاقتصادية في غزة، لأسباب عديدة منها قطع المساعدات الدولية عن القطاع والصعوبات المتزايدة التي تواجه مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة.

وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ترى أن حركة "حماس" دعمت تلك المسيرات وشجعتها للضغط على إسرائيل لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، سواء عبر زيادة حصة العمال المسموح لهم بالعمل في إسرائيل، أو على شكل تدفق الدفعات المالية من قطر، لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس زيادة عدد العمال القادمين من غزة من 15 ألفا إلى 20 ألف عامل، كمرحلة أولى في حال تم الحفاظ على الهدوء، منوهة بإعادة فتح حاجز "إيرز"، لمرور العمال من غزة إلى إسرائيل، بعد تدخل قطر.

وتوقعت "هآرتس"، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بمنخ قطاع غزة بعض التسهيلات، ومواجهة رفض الوزراء المتشددين في حكومته لهذا النهج، بسبب الرغبة في الحفاظ على الهدوء بالأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار الاتصالات مع السعودية.

وكان مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، نقلوا رسائل إلى إسرائيل ربطت بين الوضع مع الفلسطينيين وبين محادثات التطبيع مع السعودية ودول عربية أخرى.

اقرأ ايضا: شـ هداء ومصابون جراء تنفيذ الاحتلال عمليات نسف وقصف في غزة

من جهتها، قالت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم الاثنين، إن بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية بمشاركة وزير الأمن، يولآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، وضباط في هيئة الأركان العامة، شملت تقييما لتطورات الأوضاع الأمنية على كافة الجبهات.