تستضيف مصر يوم الخميس المقبل، مؤتمرا لرؤساء دول جوار السودان، في محاولة لحل الأزمة في هذا البلد الافريقي، وإيقاف الحرب المستعرة فيه بين قوات الجيش وقوات "الدعم السريع"، شبه العسكرية، التي اندلعت في 15 ابريل الماضي، وأسفرت عن مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف وتشريد ونزوح ملايين السودانيين، في دول الجوار وبعض ولايات السودان.
وقالت رئاسة الجمهورية في مصر، في بيان، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه: "في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل؛ تستضيف مصر في ١٣ يوليو الجاري مؤتمر قمة دول جوار السودان".
وأوضح البيان أن الهدف من القمة "بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية"، لافتا إلى "التنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".
وعلمت "حياة واشنطن" أن الخرطوم ممثلة في الحكومة الحالية، وقيادة الجيش، ترحب بعقد هذه القمة، وترى فيها بادرة أمل لحل الأزمة، في ظل تحفظ بعض القيادات النافذة في مجلس السيادة وقيادة الجيش على مسار الوساطة السعودية الأمريكية، لمساواته بين طرفي الصراع، فضلا عن الرفض الصريح لنتائج وساطة منظمة إيغاد بسبب دور كينيا في تلك الوساطة، وما هو معروف من علاقات بين الرئاسة الكينية وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية
لكن القاهرة أظهرت حرصا على تأكيد أن تحرك رؤساء دول جوار السودان، يأتي بالتنسيق مع المسارات الاقليمية والدولية الأخرى، في إشارة إلى الوساطة السعودية الأمريكية، والوساطة الافريقية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com