سلط السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيدس، الضوء على ما وصفه بأهمية حل الدولتين، وقال مازحًا: "لن يحصل على جائزة نوبل للسلام على الأرجح لأنه حقق ذلك في الأيام الـ 40 التي تركها في العمل".
وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قال نيدس - في تصريحات أمام المنتدى العالمي للجنة اليهودية الأمريكية "أيباك" في تل أبيب اليوم الأحد - : "تعايش اليهود والفلسطينيين والعرب جنبًا إلى جنب هو الحل الوحيد للسلام منذ فترة طويلة في المنطقة".
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وأضاف أنه على الرغم من أن ذلك لم يكن بالضرورة جزءًا من وظيفته، إلا أنه حرص على المساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين.
وتابع السفير الأمريكي: "أعتقد بشكل أساسي أن معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يريدون نفس الشيء الذي يريده معظم اليهود الذين يعيشون في الخط الأخضر في إسرائيل.. إنهم يريدون الأمن والرعاية الصحية والمستقبل".
وقال السفير الأمريكي: "إن حل الدولتين سيجعل إسرائيل دولة يهودية أكثر أمنًا وديمقراطية"، مؤكدًا أن أهم قضية في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي الأمن.
وفي إشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أطلقت أكثر من 800 صاروخ على إسرائيل الشهر الماضي، قال نيدس: "لن تتسامح أي دولة في أي مكان في العالم مع ذلك".
وأضاف: "(أمن إسرائيل) هو أقصى ما في أذهان الولايات المتحدة، ونحن نركز بشكل جماعي على القضايا الأمنية".
وأشاد السفير الأمريكي باتفاقات "أبراهام"، ناسبًا الفضل لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلًا: "على الأرجح أحد أهم إنجازات السياسة الخارجية في الشرق الأوسط منذ وقت طويل جدًا".
وتابع: "قضيت وقتًا طويلًا مع الإماراتيين والبحرينيين والمغاربة للتأكد من أن هذه الإدارة تبني على نجاح الإدارة السابقة"، قائلًا: "دعونا لا ننسى أهمية مصر والأردن، إن الجمع بين هذه الدول يخلق دولة إسرائيل أكثر أمانًا".
وأضاف نيدس: "لن يكون بعيدًا أن نستيقظ يومًا على تطبيع المملكة العربية السعودية مع إسرائيل"، لافتًا إلى التصريحات السابقة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، بأنهما يخططان للعمل على جلب إسرائيل والسعودية لإقامة علاقات.
وقال: "الأمر ليس سهلًا، وليس بسيطًا لكنني أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط إنجاز ذلك".
وطمأن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، اليهود الأمريكيين، بأن الديمقراطية الإسرائيلية تبلي بلاءً حسنًا على الرغم من الاضطرابات السياسية الأخيرة.
وأضاف: "لا يخفى على أحد أن إسرائيل تمر بفترة غير عادية في تاريخها"، في إشارة إلى النقاش العام الصاخب حول الإصلاحات القضائية المزمعة للحكومة.
وتابع: "الناس يتصلون بي ويسألون ما الذي يحدث في إسرائيل؟، هل تنتهي الديمقراطية في إسرائيل؟ (..) أقول، ما يحدث هنا هو أنه خلال الأسابيع الـ 26 الماضية، يظهر ملايين الأشخاص، بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه، (للاحتجاج)" مشيرًا إلى أنه "لم يتم اعتقال أي شخص تقريبًا ولا أضرار في الممتلكات".
وأضاف: "الحقيقة هي أن الديمقراطية حية وبصحة جيدة في إسرائيل وعلينا جميعًا أن نقدر ذلك".
من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد - في مؤتمر "آي جي سي" - : "لا يبدو أن أحدًا يربط حقيقة أن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بنجاحنا".
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
وشجع لابيد، اليهود الأمريكيين على الاستمرار في دعم إسرائيل حتى لو كانوا محبطين من الحكومة الحالية، قائلًا إنه يشعر بنفس الشعور، لكنهم يحبون إسرائيل بسبب الشعب والتاريخ.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com