نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول فلسطيني في رام الله، قوله إن المصريين يسعون للوساطة في صفقة تسمح للسلطة الفلسطينية باستئناف السيطرة على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
ويخضع المعبر الوحيد بين مصر وقطاع غزة لسلطة حركة "حماس" منذ سيطرتها على قطاع غزة في عام 2007.
اقرأ ايضا: غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية قبيل اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار
وقال المسؤول، إن الصفقة المقترحة نوقشت خلال اجتماعات منفصلة عقدها مسؤولون مصريون مؤخرًا في القاهرة مع وفد من السلطة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية وقادة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين.
وبحسب ما ورد حث اشتية، المصريين على تخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع في معبر رفح.
وفي عام 2017، استأنفت السلطة الفلسطينية سيطرتها على معبر رفح وفقًا لاتفاق "المصالحة" بوساطة مصرية بين حركة "فتح" الحاكمة الفلسطينية، برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة "حماس".
لكن بعد عامين، أصدرت السلطة الفلسطينية، تعليمات لموظفيها بمغادرة المعبر بعد اتهام "حماس" بمضايقة واعتقال بعضهم.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن "حماس" من غير المرجح أن تتخلى عن السيطرة على المعبر، مضيفًا أنه غير متفائل بشأن احتمال أن تتنازل "حماس" عن السيطرة على المعبر الحدودي في المستقبل القريب.
وجاء الاقتراح المصري، كجزء من سلسلة إجراءات يخطط لها المصريون لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة.
وتشمل الإجراءات، من بين أمور أخرى، زيادة التجارة بين قطاع غزة ودول أخرى، وتشمل كذلك زيادة إمدادات الطاقة من مصر إلى القطاع.
وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كان قادة "حماس" الذين زاروا القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قد وافقوا على تسليم السيطرة على معبر رفح الحدودي إلى السلطة الفلسطينية.
ونقل عن بعض مسؤولي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، قولهم إنه بينما يرحبون بالأفكار المصرية لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، تخشى الجماعتان من أن هذا قد يخلق انطباعًا خاطئًا بأن قطاع غزة دولة مستقلة وذات سيادة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين حرصوا على عدم توجيه أي انتقادات إلى مصر، التي لعبت الشهر الماضي دورًا حاسمًا في تحقيق اتفاق وقف إطلاق نار آخر بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في فلسطين، منهية خمسة أيام من القتال، أُطلق خلالها أكثر من 1400 صاروخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، واستشهد ما لا يقل عن 33 فلسطينيًا بينهم 11 من كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين، وخمسة أطفال وثلاث نساء، بحسب مصادر فلسطينية في قطاع غزة.
وعقد قادة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، إسماعيل هنية وزياد النخالة، سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين، من بينهم عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق بين الجانبين، بحسب تصريحات منفصلة صادرة عن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
اقرأ ايضا: "قنص جنود وتدمير آليات".. المقاومة الفلسطينية تعلن "غلة" اليوم في غزة
ويأمل المصريون في تحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بحسب تقارير في وسائل إعلام فلسطينية وعربية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com