طلبت إسرائيل من شركات طيران في الأردن والبحرين وبلدان أخرى في المنطقة، تسيير رحلات مباشرة إلى السعودية، تُقل المسلمين من فلسطينيي الـ48 لأداء الحج والعمرة، حسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن الرحلات ستنطلق من مطار "بن غوريون" في اللد أو مطار "رامون" في النقب، وذلك بالتنسيق مع الجانب السعودي، في خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبحسب التقرير، فإن هذه المساعي "نضجت" خلال الفترة الأخيرة، إذ تميل السعودية للمصادقة عليها، حسب مصدرين دبلوماسيين مطلعين على تلك الاتصالات الجارية في هذا الشأن.
وانفتحت المملكة العربية السعودية، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية زارت حتى المدينة المنورة، والتقت مسؤولين سعوديين، وسط تسريبات كانت تحدثت عن لقاء عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت مصادر أمريكية مطلعة، كشفت عن ضغوط أمريكية على السعودية لوضع سقف زمنى للإعلان عن التطبيع مع إسرائيل. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة طلبت من السعودية أن تتعهد لها بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مع ضرورة وضع سقف زمنى للإعلان عن التطبيع مع تل أبيب.
وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زار السعودية وعقد عدة لقاءات "غير معلنة" مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لافتة إلى أن السعودية قامت بالفعل بعدة خطوات تطبيعية وسمحت للطيران الإسرائيلى بالمرور فى أجوائها، مؤكدة أن خطوات التطبيع تتنامى بين الرياض وتل أبيب، لكن لم تتوج بينهما بعد باتفاقية للتطبيع.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن السعودية ترغب في أن يستفيد الفلسطينيون من سكان القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من "رحلات الحج المباشرة"، مستبعدة الموافقة الإسرائيلية على الطلب السعودي الذي قالت إنه يتطلب إجراءات "معقدة"، إذ أن إشراك الفلسطينيين من سكان المناطق المحتلة عام 1967 في هذا المخطط، سيتطلب موافقة جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، بالإضافة إلى استعدادات إسرائيلية خاصة، واستبعدت القناة أن يتم ذلك "في المرحلة الأولى".
واعتبر التقرير أن هذا الإجراء قد يكون مؤشرا يدل على "اختراق" في مساعي تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الاتصالات بين الرياض وتل أبيب في هذا الشأن تتم عبر الجانب الأميركي، إذ ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، هذه المسألة مع الجانب السعودي في محادثات عقدت مؤخرا في الرياض، وتل أبيب.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم إن "هناك تفاصيل معينة إذا تم حلها، فإن ذلك حتما سيحدث، الجداول الزمنية قصيرة للغاية لكن احتمالات نجاح هذه المساعي كبيرة".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com