الاحتلال يهدم بناية في القدس ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بناية في مدينة القدس المحتلة، ما تسبب في تشريد عدة أسر فلسطينية تضم أكثر من 50 شخصا، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك.
وهدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بناية سكنية في حي "واد قدوم" ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن البناية التي هدمتها قوات الاحتلال، بذريعة عدم الترخيص، تؤوي 50 شخصا من عائلة الحسيني، إذ حاصرت قوات الاحتلال محيط البناية، وأغلقت الطرقات المؤدية إليها، لمنع الوصول إلى الموقع، حتى تم الانتهاء من هدم البناية.
وأفيد بأن سلطات الاحتلال كانت سلمت عائلة الحسيني في العام 2018، قرارا لإخلاء المنزل، تمهيدا لهدمه.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن المقدسية زوجة عماد الحسيني، وهي إحدى القاطنات في المبنى، قولها إن هذا البناء تم تشييده قبل 40 عاما، واشتراه زوجها وأشقاؤه قبل 17 عاما، لافتة إلى أن المنزل مساحته 90 مترا، وقامت العائلة بزيادة عدد الشقق على هذا البناء القديم.
وأضافت: "استلمت العائلة أمر الهدم منذ أعوام، وقامت بتأجيل الهدم عدة مرات، وتوجهت إلى القانون للحيلولة دون ذلك".
من جهته، أفاد "مركز معلومات وادي حلوة" في القدس، بأن قوات الاحتلال سلمت عائلة فلسطينية إخطارات بهدم خمس شقق سكنية في سلوان، وذلك في ظل تحذيرات فلسطينية من مخططات هدم مئات المنازل، خاصة تلك التي تقع في البلدة القديمة في القدس.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وكثّف المستوطنون انتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبوابه وفي ساحاته.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في هويات الوافدين إلى المسجد، والتضييق عليهم.
وشددت سلطات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة، حيث شنت يوم أمس، حملة اعتقالات، وأصدرت العشرات من أوامر الإبعاد عن مدينة القدس، تمهيدا لمسيرة المستوطنين الاستفزازية المقررة يوم غد الخميس، في ما يُسمى بـ "مسيرة الأعلام"، التي تصادف استكمال إسرائيل احتلال كل المدينة المقدسة.

اقرأ ايضا: حماس تطالب الشعب الفلسطيني بشدّ الرحال إلى الأقصى لهذا السبب