عباس: القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، مشددا على أنه "لن نقبل بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة".
وأشار عباس، في كلمة خلال إفطار رمضاني أقامه لمختلف شرائح أبناء الشعب الفلسطيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال عباس: "ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بسبت النور في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمر مدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة".
وأضاف عباس، أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا لتعزيز الصمود والبقاء والنضال من أجل القدس وفلسطين لنصل إلى طريق الحرية والاستقلال، داعيا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تجابه القضية الفلسطينية وأرض ومقدسات فلسطين، وتركيز بوصلة الجميع نحو التصدي للاحتلال والخلاص منه.
وحيا عباس "الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال والجرحى البواسل"، مشيدا بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، وأهل القدس وغزة وفي كل مكان، مجددا العهد بالمحافظة على الثوابت الوطنية وعدم التراجع عنها ومواصلة المسيرة الوطنية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأشار عباس إلى أن الأمم المتحدة ستحي لأول مرة في الخامس عشر من شهر مايو المقبل الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، في أروقتها، والمطلوب فلسطينيا في كل مكان أن نحيي هذه الذكرى، لأنها المرة الأولى، التي لا يتنكرون فيها لنكبة فلسطين.
وقال عباس، إن "إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا من أجل الحفاظ على روايتنا، التي يجب أن نتمسك بها وننقلها للعالم أجمع، والتي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق".