لم يكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يتوقع أن تواجه تصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين، كل هذا التنديد الدولي، وإلا ما اطلقها، فالوزير الإسرائيلي، الذي اعتاد أن يتحدث بلسان المستوطنين المتطرفين، وجد نفسه شخص غير مرغوب به في واشنطن، والحال ذاته سيتكرر خلال زيارته المرتقبة إلى فرنسا الشهر الجاري.
وفي واشنطن، نظم مئات من اليهود الأمريكيون، تظاهرة أمام البيت الأبيض، احتجاجا على زيارة سموتريتش، إلى الولايات المتحدة، حيث يشارك في مؤتمر "إسرائيل بوندز" السنوي، الذي يجمع تبرعات لإسرائيل، ويُختتم غدا.
وقال منظمو الوقفة الاحتجاجية، في دعوتهم: "يهود ضد سموتريتش: ليس باسمنا"، في إشارة إلى أن الوزير الإسرائيلي لا يمثلهم.
وهتف المتظاهرون ضد سموتريتش، بعبارات: "العار" و "عد إلى المنزل" و "سموتريتش.. إرهابي".
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف، دعا إلى محو الفلسطينيين من على الخريطة، كما أثار عاصفة من الانتقادات بتصريح دعا فيه إلى محو قرية "حوارة" الفلسطينية في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام البلدة من قبل مستوطنين متطرفين، وإحراق ممتلكات ومركبات سكانها، والاعتداء عليهم، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة آخرين، وهي الجريمة التي لاقت شجبا وإدانات محلية واقليمية ودولية.
وأمام تلك الحالة، ألغى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن، مشاركتهم في مؤتمر منظمة "البوندز"، بعد رفض منظمي المؤتمر إلغاء كلمة سموتريتش، الذي لن يلتقي أي مسؤولين أمريكيين، بشكل رسمي، في سابقة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يتوجه سموتريتش من الولايات المتحدة إلى بنما للمشاركة في مؤتمر لوزراء المالية، ومنها إلى باريس في 19 مارس الجاري، للمشاركة كضيف شرف في حدث تنظمه منظمة "الصندوق الدائم لإسرائيل"، وهو ما أثار ضجة في فرنسا وتساؤلات حول ما إذا كان الوزير الإسرائيلي سيلتقي مع مسؤولين فرنسيين، لكن القناة "12" العبرية، أكدت أن الحكومة الفرنسية قررت مقاطعة سموتريتش، وأنه لن يلتقي أي مسؤول حكومي في باريس.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com