الإمارات تدعو مجلس الأمن لاجتماع عاجل في ظل التطورات المقلقة بالضفة

06:39 م ,27 فبراير 2023

دعت دولة الإمارات، لعقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن بشكل عاجل، اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل التطورات المقلقة للوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة - عبر "تويتر" - : "في ظل التطورات المقلقة للوضع في الضفة الغربية المحتلة، طلبت دولة الإمارات عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن بشكل عاجل اليوم الثلاثاء 28 فبراير.

اقرأ ايضا: العثور على جثمان ممثل حركة "حياد" الحاخام الأكبر لدولة الإمارات

يأتي ذلك، بينما قتل مستوطن، مساء الاثنين، في عملية إطلاق نار على مركبة قرب أريحا، فيما توقع وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أيامًا معقدة وحتى صعبة، ربما تكون هنا في الضفة أو في منطقة القدس أو في قطاع غزة"، مع تطورات الأوضاع في بلدة حوارة.

ودعا غالانت - خلال زيارة إلى موقع الهجوم الذي أدى إلى مقتل اثنين من المستوطنين قرب حاجز حوارة في الضفة - إلى "الهدوء وضبط النفس ومنع الأعمال الانتقامية".

وأضاف: "لقد أصدرت تعليماتي بشكل واضح للجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات الأمن، بالاستعداد التام لمواجهة جميع التهديدات، من خلال زيادة النشاط في الميدان، وإضافة القوات والعناصر لحماية المستوطنات والمحاور"، داعيًا الجميع في الوقت ذاته "إلى الهدوء وضبط النفس". 

في غضون دانت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عنف المستوطنين في حوارة ودعت إلى تجنب التصعيد. 

ووفقًا لتقارير فلسطينية فقد تم خلال موجة الأعمال الانتقامية التي نفذها مستوطنون في القرية عقب العملية، قتل فلسطيني وإصابة 390 آخرين وإحراق أكثر من 100 منزل و100 سيارة.

وحسب مصادر إسرائيلية، فإن المستوطن أصيب إصابة خطيرة في عملية إطلاق النار قرب أريحا، قبل أن يعلن عن وفاته لاحقًا، مشيرة إلى أن منفذ العملية انسحب من المكان، موضحة أن منفذ العملية اصطدم في البداية بالسيارة ثم نزل وفتح النار. 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غور الأردن شهد عملية إطلاق نار، فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل يبلغ من العمر 25 عامًا، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش تبحث عن منفذ العملية في شارع 90 قرب أريحا.

وفي الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية سوف يستمر. 

وقال نتنياهو - عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أمس - "على عكس التقارير، سيستمر بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفقًا للجدول الزمني المخطط له دون تغيير أو تجميد للقرار".

وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعت الحكومة الألمانية، الاثنين إلى "تجنب تصعيد الوضع المتوتر أصلاً في الضفة الغربية المحتلة بعد هجوم المستوطنين على قرية حوارة". 

وقال كريستوفر برغر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية - خلال مؤتمر صحفي - : "من الملح احترام الاتفاقات لتجنب التصعيد وأن يلتزم الجميع الآن بعدم تأجيج وضع متوتر جدًا في الأصل".

 واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان لها - أن أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة، مؤكدة على أن "فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيليين في 26 شباط/فبراير.. أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة". 

وأضافت: "تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى تجنب تأجيج العنف والمساهمة في وقف التصعيد. وتطالب الحكومة الإسرائيلية، بموجب مسؤوليتها كقوة احتلال، بحماية المدنيين الفلسطينيين وملاحقة مرتكبي أعمال العنف".

اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

بدورها قالت السفارة البريطانية: "مشاهد عنف المستوطنين في حوارة والقرى المجاورة أمس الأول الأحد، التي أدت إلى إصابة ما يقرب من 400 فلسطيني وإحراق عشرات المنازل والشركات والسيارات مروّعة..يجب تقديم المستوطنين المسؤولين عن هذا العنف إلى العدالة. السلام يجب أن يسود". 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com